شيخو: عفرين أصبحت مركزاً للتعذيب ولا معلومات حول 6000 عفريني

قال الرئيس المشترك لمنظمة حقوق الإنسان في منطقة عفرين، إبراهيم شيخو، إن مدينة عفرين تم تحويلها إلى مركز للتعذيب من قبل مجموعات المرتزقة التابعة لدولة الاحتلال التركي، وإن 6 آلاف مدني من عفرين، محتجزين في سجون الدولة التركية ومرتزقتها.

وتحدث الرئيس المشترك لمنظمة حقوق الإنسان في منطقة عفرين، إبراهيم شيخو، عن الأوضاع الأخيرة في عفرين والتغيرات وممارسات التي تحصل في عفرين المحتلة، مشيراً إلى أن عفرين تحولت إلى مركز التعذيب، ودعا جميع المنظمات الدولية، بأن الأحداث التي تحصل في عفرين منافية للإنسانية.

عفرين أصبحت مركزاً للتعذيب

وأفاد شيخو أنه بعد احتلال مدينة عفرين من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، بدأت مجموعات المرتزقة، بموافقة الدولة التركية، اختطاف المدنيين في عفرين، وتطلب أموالاً وفدية مالية من عائلاتهم مقابل إطلاق سراحهم. 

وقال: "يوجد 50 مجموعة من المرتزقة في عفرين ويوجد لكل مجموعة سجنها الخاص، ويقع سجنهم المركزي في قرية ماراته، ويشمل قسمان بداخله، قسم المدنيين وقسم العناصر، ويقع سجن قوات الشرطة العسكرية في مدرسة التجارة بمدينةعفرين، بجواره السجن الأمن السياسي في شارع الفيلات، بالإضافة إلى ذلك، يتم سجن الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم خطيرة في سجون مر، راي وإعزاز من قبل الدولة التركية، ويوجد في جميع هذه السجون عدد كبير من العفرينون المختطفون، كما اختطف حوالي 6000 عفريني، وبعضهم تم تحويلهم إلى السجون التركية، والقسم الآخر لا يوجد معلومات عنهم.

وتطرق شيخو إلى وضع المدنيين من عفرين في داخل السجون، قائلاً: "إن وضع العفريين في السجون سيء جداً. وخاصةً أولئك المحتجزين في سجن إعزاز، الذي تديره مجموعة المرتزقة التي تسمى بـ عاصفة الشمال (العاصفة الشمالية)، يوجد بداخل السجن أساليب التعذيب والظروف الصعبة، حيث أن الطعام والشراب قليل جداً. إنه سيء من ناحية الصحة، ولكن في ظل هذه الظروف الصعبة، التعذيب يكون في أعلى المستوى. كما أن السجون في عفرين وغيرها مختلفة".

يعيشون في ظروف صعبة بداخل السجون

وقال إبراهيم شيخو، إنه: كما نعلم بعد شهر آذار انتشر فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، واتخذت كافة الدول التدابير اللازمة لمنع انتشار الوباء، لكن لم تتخذ أي إجراءات احترازية في المناطق التي احتلتها المرتزقة التركية. فأن حوالي 900 شخص محتجز لدى المرتزقة في سجن قرية ماراته، وهناك 4 غرف في سجن الشرطة العسكرية ويعتقل حوالي 50 شخصاً في كل غرفة. المعتقلون في السجون الذين أدلوا بمعلومات، أن المرتزقة لم يجلبوا لهم الدواء والأطباء عندما كانوا يمرضون، إلا عندما كانوا يدفعون لهم المال".

وتابع: كان يضعون كاساً واحدة للماء في كل غرفة لري عطشهم. لذا يمكننا القول إن الدولة التركية ومرتزقتها تنتهك جميع حقوق الإنسان. لأن لكل شخص الحق في تناول الطعام والشراب والعيش بصحة جيدة والتعليم.

ولفت شيخو إلى المعلومات المرسلة إليهم، وأضاف "أنهم كمنظمة يعانون كثيراً لجمع المعلومات من المعتقلين في عفرين، لأنه لا توجد منظمات حقوق الإنسان في عفرين ولا صحافة رسمية في المنطقة. لهذا فأن الأهالي الذين يأتون من عفرين إلى الشهباء يروون لنا قصصهم، ونحن نجمع معلومتنا من خلال معلوماتهم ومعاناة التي عاشوها.

قطع 250 ألف شجرة وخطف 6000 عفريني

وتحدث شيخو عن إبادة الطبيعة وقال: "تم قطع أكثر من 250 ألف شجرة، وخُطف أكثر من 6000 شخص، المواقع التاريخية في عفرين يتم نهبها وسرقتها كل يوم، لذلك يتم تغيير الهوية الأصلية لمدينة عفرين، إضافة إلى ذلك، يتم بيع ممتلكات ومنازل العفرينيين، بينما يدفع أهالي ناحية شيه المال لعدم مغادرة من منازلهم".

اتجهوا إلى عفرين لمعرفة الحقيقة

ودعا إبراهيم شيخو في نهاية حديثه، جميع المنظمات الدولية للتوجه إلى مدينة عفرين وقال: مهما تحدثنا عن الانتهاكات التي ترتكبها المرتزقة ودولة الاحتلال التركي في عفرين، فهي قليلة، لهذا فنحن بمنظمة حقوق الإنسان في عفرين ندعو جميع المؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان للتوجه إلى عفرين ومعرفة ما يتم ممارسة الانتهاكات بحق أهالي عفرين والمنطقة".