واستلم المشيّعون جثامنين الشهداء صالح الدحّام (صالح), مزهد العبد (ياسين) وحسن دركال (دركال), من مؤسّسة عوائل الشهداء في ساحة "سلامة" وسط بلدة الكرامة وتوجّهوا نحو مزار "الشهيدة سيفدار" في بلدة الجديدات, لتبدأ المراسم بالوقوف دقيقة صمت, تخلّلها عرض عسكريّ قدّمه مقاتلون في قوّات سوريا الديمقراطيّة.

وتحدّث كلّ من عضو مؤسّسة عوائل الشهداؤ في شمال وشرق سوريا, فاروق الماشي, والرئيس المشترك لمجلس الرّقة المدني, مشلب الدرويش والقيادي في قوّات سوريا الديمقراطيّة أبو آزار, خلال مراسم التشييع, مقدّمين العزاء لذوي الشهداء الثلاثة, مشيدين بدور الشهداء في تحقيق الحرّية والأمان لشعوب المنطقة من خلال القضاء على الإرهاب والمتطرّفين.

وأوضح المتحدّثون أنّ "ما يحدث اليوم هو مؤامرات خارجيّة تسعى لإفشال مشروع الأمّة الديمقراطيّة", مؤكّدين أنّ كلّ تلك المحاولات "باءت بالفشل, لأنّ هذا المشروع يبنيه شعب صامد ومتكاتف".

كما عاهدوا على المضيّ في درب الشهداء "من أجل العيش بحرّية وكرامة, وتحرير كلّ ذرّة تراب من هذه الأرض التي رواها الشهداء بدمائهم".

وقرأت الإداريّة في مؤسّسة عوائل الشهداء, ابتسام الأحمد وثائق الشهداء وسلّمتها لذويهم, لتوارى جثامينهم الثرى في مزار "الشهيدة سيفدار", وسط الهتافات التي تحيّي مقاومة الشهداء وتضحياتهم.