المرصد السوري لحقوق الإنسان: 560 ألف شخص قضوا خلال الأزمة السوريّة

نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان حصيلة عدد القتلى في سوريا منذ بدء الأزمة في شهر آذار من العام 2011، وذلك بمناسبة ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، حيث تضمّنت الإحصائيّة الخسائر البشريّة في صفوف المدنيّين والعسكريّين.

بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان المصادف لـ 10 كانون الأول الجاري (اليوم الاثنين)،

ووثق المرصد مقتل ومصرع 367965 شخصاً على الأراضي السورية، منذ انطلاقة الثورة السورية في الـ 15 من آذار/مارس من العام 2011، وحتى اليوم العالمي لحقوق الإنسان في الـ 10 من كانون الأول/ديسمبر الجاري من العام 2018.

وبحسب المرصد فإن عدد المدنيين القتلى بلغ 111330، من بينهم 20819 أطفال دون سن الثامنة عشر، و13084 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، أما العدد المتبقي فيشمل قتلى قوات النظام ومرتزقة تركيا وداعش وجبهة النصرة وغيرها من المجموعات المرتزقة.

وأشار المرصد أن القتلى المدنيين البالغ عددهم 111330 مدني، قتل 69156 شخصاً على يد قوات النظام ومجموعاتها المسلحة وفي قصف طائراتها، في حين بلغ عدد القتلى بالضربات الصاروخية والجويَّة الروسيَّة 7988 شخصاً، أما الخسائر البشرية بقصف القوات التركيَّة وطائراتها فبلغ 836 مدنياً يضاف لهم 415 مدنياً قتلوا برصاص حرس الحدود التركي.

أما عدد قتلى المدنيين على يد المجموعات المرتزقة والتي ترتبط غالبيتها بتركيا، فبلغ 7807 مدني، بينما قتل 5356 مدني على يد مرتزقة داعش.

وأكد المرصد أن هذه الإحصائية للخسائر البشرية التي تم توثيقها لم تشمل نحو 88000 مواطن استشهدوا تحت التعذيب في معتقلات النظام، كما لم تتضمن مصير أكثر من 5200 مختطف من المدنيين والمقاتلين لدى داعش، إضافة لأنها لم تشمل مصير أكثر من 4700 أسير ومفقود من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وما يزيد عن 2000 مختطف لدى داعش وجبهة النصرة والمجموعات المرتزقة التابعة لتركيا بتهمة موالاة النظام.

وأوضح المرصد السوري أن العمليات العسكرية المتواصلة وعمليات القصف والتفجيرات أسفرت عن إصابة أكثر من 2 مليون مواطن سوري بجراح مختلفة وإعاقات دائمة، فيما شرِّدَ نحو 12 مليون مواطن آخرين منهم، من ضمنهم مئات آلالاف الأطفال ومئات آلاف المواطنات، بين مناطق اللجوء والنزوح، ودمرت البنى التحتية والمشافي والمدارس والأملاك الخاصة والعامة بشكل كبير جداً.

وأكد المرصد أن كل مؤتمرات آستانة وسوتشي وجميع لقاءات جنيف، لم تتمكن من إيجاد حل ناجع للمستقبل السوري، وقال "تمسك الديكتاتوريون بالسلطة، وتشبث أمراء الحرب بقيادتهم وقواتهم، والمصالح الدولية والإقليمية الحاضرة على رأس أولويات المجتمع الدولي، كلها جعلت من الدم السوري لعبة أمام الكبار، الذين لم ينجحوا إلى الآن في التأسيس لأي مشروع كامل، فما إن يتفقوا على بنود، حتى يجري نسيان أخرى أهم، وكلها تجري وفقاً للمصالح التابعة لكل طرف لوحده، وهذا ما أثار حفيظة أبناء الشعب السوري".