المرصد السوري: التحالف الدولي يوافق على إنشاء محكمة دولية في سوريا لمحاكمة إرهابيي تنظيم "داعش"

أعلن التحالف الدولي موافقته على إنشاء محكمة دولية خاصة على أراضي منطقة شرق الفرات لمحاكمة الآلاف من إرهابيي تنظيم "داعش" حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير له إنه رصد موافقة قوات التحالف الدولي، على الطلب المقدم إليها بإنشاء محاكم دولية خاصة على أراضي منطقة شرق الفرات، لمحاكمة الآلاف من العناصر الإرهابية المنضوية تحت لواء تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي من جنسيات سورية وأجنبية، في منطقة شرق الفرات التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية المدعمة من التحالف الدولي، وتنفيذ الأحكام بحقهم.

وكان المرصد السوري الذي يتخذ من مدينة كوفنتري البريطانية مقراً لعمله، قد طالب خلال جولته في ألمانيا في الـ 20 والـ 21 من شهر آذار / مارس الجاري من العام 2019، ولقائه في اليوم الأول، بالخارجية الألمانية والبرلمان الألماني، بإنشاء محكمة مستقلة ذات طابع دولي، ضمن المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، لمحاكمة عناصر التنظيم من الجنسية السورية والجنسيات غير السورية بالإضافة للبحث عن حلول لقضية عشرات الآلاف من عوائل عناصر التنظيم المتواجدين في مخيمات شمال شرق سورية.

وأكد مدير المرصد السوري في جولته بألمانيا، بوجوب إعادة آلاف الأطفال والنساء من عائلات عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي المعروف باسم "داعش" من جنسيات عربية وغربية وآسيوية، إلى بلدانهم، ومحاكمة عناصر التنظيم، ومن ثم إعادتهم إلى بلدانهم لتنفذ فيهم الأحكام الصادرة بحقهم.

وتابع مدير المرصد قائلاً إن مرور قضية تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي دون محاكمة، سوف توصل رسالة خاطئة للنظام السوري ولكافة القتلة، كما طالب المرصد السوري مراراً جهات دولية والأمم المتحدة وعبر مداخلات تلفزيونية ومقابلات وحوارات، بالعمل على حل مشكلة القنبلة الموقوتة في منطقة شرق نهر الفرات، من تواجد آلاف المقاتلين من جنسيات غير سورية، دون محاكمة، الأمر الذي سيشكل خطراً على المنطقة.

وتعتبر قضية مقاتلي التنظيم المتواجدين في سجون قوات سوريا الديمقراطية إحدى أبرز القضايا التي خلفها وجود تنظيم “داعش” فرز تأثيراتها، داخل الأراضي السورية، الأمر الذي شكل معضلة كبيرة، تزامناً مع تخلي المجتمع الدولي عن تبني القضية أو تبني الحل والمساعدة فيه، في الوقت الذي كانت فيه الدول الأوربية ودول من العالم بحكوماتها هي من شكل المعضلة هذه من خلال رفض الحل والتمنع عنه، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار تمنع معظم الدول العربية والأوروبية عن استعادة عناصر تنظيم “داعش” وعوائلهم المتواجدين لدى قوات سوريا الديمقراطية.

 

 

 

http://www.syriahr.com/?p=316738