المئات من أهالي قامشلو يستذكرون كوكبة من الشهداء

استذكرَ المئاتُ من أهالي مدينة قامشلو 250 شهيداً ممّن استشهدوا خلال أشهر تشرين الأوّل وتشرين الثّاني وكانون الأوّل وكانون الثّاني في أماكن وتواريخ مختلفة.

بدعوة من مجلس عوائل الشّهداء في مدينة قامشلو توجّه المئات من الأهالي إلى مزارِ الشّهيد دليل ساروخان في مدينة قامشلو للمشاركة في مراسم استذكار 250 من شهداء وحدات حماية الشّعب والمرأة وقوّات سوريّا الدّيمقراطيّة وقوى الأمن الدّاخليّ وشهداء من حركة حرّية كردستان، بالإضافة إلى المناضلات الثّلاث، ساكينة جانسيز وليلى سويلماز وفيدان دوغان، ومراسل وكالة أنباء هاوار هوكر محمّد. ممّن استشهدوا في أماكن وتواريخ مختلفة خلال أشهر تشرين الأوّل وتشرين الثّاني وكانون الأوّل وكانون الثّاني.

بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت، ومن ثمّ ألقت عضو منسقيّة مؤتمر ستار آسيا عبدالله كلمةً قالت فيها: إنّ الأمن والاستقرار الّذي تنعم به مناطق شمال وشرق سوريا، هي نتائج تضحيات ودماء الشّهداء، ولولا تضحياتُ الشّهداء لما تمكّنت شعوب المنطقة من الدّفاع عن الإنسانيّة ودحر مرتزقة داعش، وأضافت: "لهذا نحنُ مدينون لمقاومتهم ضدّ جميع المجموعات المرتزقة الّتي هاجمت المنطقة".

وأشارت آسيا عبدالله إلى أنّ الشّهداء كتبوا التّاريخ بأحرف من ذهب، وضحّوا بدمائهم من أجل حماية القيم الإنسانيّة، ودعت الجميع لأداء مسؤوليّاتهم والوفاء لدماء الشّهداء.

وأضافت آسيا عبدالله: "لولا انتصارُ مقاومة تل حميس وتل براك، لما تمكّنا من تحرير عاصمة الخلافة المزعومة، الرّقة، والقضاء على مرتزقة داعش، ولولا تلك المقاومة والتّضحيات لما تمكّنا من الدّفاع عن الإنسانيّة".

آسيا عبدالله أشارت أيضاً إلى دولة الاحتلال التّركيّ الّتي حاولت منع داعش من السّقوط، ولكن بعد القضاء عليهم على يد قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة بدأت بمهاجمة مناطق شمال وشرق سوريا للانتقام لداعش. فاحتلّت كلّاً من عفرين وسري كانيه وكري سبي، بهدف القضاء على المكتسبات الّتي تحقّقت بدماء 11 ألف شهيداً.

وأنهت عضو منسقيّة مؤتمر ستار آسيا عبد الله كلمتها بالقول: "كما انتصرنا بفضلِ دماء الشّهداء ضدّ داعش، فإنّنا ومن خلال مقاومة  وحدات حماية الشّعب والمرأة وقوّات سوريّا الدّيمقراطيّة، سندحرُ الاحتلال التّركيّ عن أرضنا أيضاً".

المصدر: ANHA