أهالي قامشلو يشيّعون الشهيد "مروان الفتيح" بمراسم مهيبة

شيّع المئات من أهالي مدينة قامشلو وريفها، إلى جانب قياديّين ومسؤولين عن مؤسّسات الإدراة الذاتية، في مراسم تشييع جثمان الرئيس المشترك للمجلس التشريعي للإدارة المدنية في دير الزور، مروان الفتيح.

شارك المئات من أهالي مدينة قامشلو في مراسم تشييع جثمان الرئيس المشترك للمجلس التشريعي للإدارة المدنية في دير الزور، مروان الفتيح، الذي استشهد على يد مجموعات مسلّحة مجهولة، لدى عودته من عمله في الـ 29 من شهر كانون الأوّل على طريق دير الزور – الحسكة.

وحضر مراسم التشييع، التي أُقيمت بمزار "الشهيد دليل ساروخان"، وفود من مناطق شمال وشرق سوريا وممثّلين عن مجلس عوائل الشهداء، حيث بدأت بالوقوف دقيقة صمت بالتزامن مع عرض عسكري قدّمه مقاتلون ومقاتلات من وحدات حماية الشعب والمرأة YPG-YPJ.

وألقى الرئيس المشترك لهيئة عوائل الشهداء لمدينة الرقة، رمضان رمضان كلمةً تقدّم فيها بالعزاء لذوي الشهيد "مروان" متمنّياً لهم الصبر والسلوان، كما أكّد على "سير أبناء المنطقة على خطا الشهيد حتّى تحقيق الحرّية والديمقراطيّة في كافّة مناطق شمال وشرق سوريا".

وتحدّثت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد قائلةً: "سيبقى الشهيد مروان في أذهاننا وقلوبنا، لقد كان من الأوائل الذين شاركوا في النضال ومن مؤسّسي مجلس دير الزور المدني وهو الذي أبدى ارتباطه بمصالح شعبه وحرّيته وكرامته وعمل في سبيل حلّّ الأزمة السورية، وضمان الحرّية لشعبه دون كللٍ أو ملل، بالرغم من التهديدات التي كان يتعرّض لها".

وتابعت أحمد بالقول: "اليوم في ظلّ المستجدّات الأخيرة، نرى أنّ القوى المعادية لمصالح الشعوب تتعمّد استهداف المناضلين، بغية النيل من إرادة شعبنا لإيقاف نضالنا، ونوجّه رسالتنا لكلّ القوى الظلامية بأنكم لن تتمكّنوا من النيل من إصرارنا وإرادتنا، وسنواصل نضالنا حتّى تحقيق الحرّية لكامل شعبنا السوري، وعلى رأسه أهلنا وشعبنا في دير الزور".

بدوره، أوضح الرئيس المشترك لمجلس دير الزور المدني، غسان اليوسف أنّ الشهيد مروان كان "من أوائل الأشخاص المنضمين إلى  مشروع الديمقراطيّة ومن الأوائل الذين أسّسوا المؤسسات الديمقراطيّة في مناطق دير الزور بعد تحريرها من داعش"،مشيراً إلى أنّ الشهيد "كان يشجع الجميع للانضمام إليها والنضال والمقاومة من أجل حريتهم".

وندّد عضو المجلس التشريعي في مدينة الرقة، حسين برجس الهجمات والتهديدات التي يطلقها أردوغان على مناطق شمال وشرق وسوريا، مؤكّداً أنّ تلك التهديدات "لن تنال من عزيمتنا شيء وإن الاغتيالات والتفجيرات لن ترعبنا، بل نزداد قوّة وإصراراً يوماً بعد يوم، ونقف صفّاً واحداً مع أبنائنا ومقاتلينا في قوّات سوريا الديمقراطيّة حتّى دحر إرهاب داعش المموّلين من قبل أردوغان".

وقرأ عضو مجلس عوائل الشهداء في قامشلو، رفين شيخموس وثيقة الشهيد "مروان الفتيح" وتمّ تسليمها لذويه، ليوارى جثمانه الثرى وسط الهتافات التي تمجّد تضحيات الشهداء وبطولاتهم.