أطفال عفرين يطالبون العالم بالوقوف بجانبهم والمساهمة في عودتهم إلى وطنهم

أصدر اطفال عفرين المهجرين قسراً الى مناطق الشهباء، بياناً، طالبوا من خلاله دول العالم بالوقوف الى جانبهم والمساهمة في عودتهم الى وطنهم.

بالتزامن مع مرور عام على بدء هجمات الاحتلال التركي على مقاطعة عفرين اصدر أطفال عفرين المهجرين قسراً من اراضيهم الى مقاطعة الشهباء بياناً طالبوا من خلاله دول العالم بالوقوف الى جانبهم والمساهمة في عودتهم الى وطنهم، واشار البيان الى ذرائع الاحتلال التركي اثناء هجماته على عفرين وبأنه كان يدعي بانهم سيحررون عفرين لكنهم كانوا يريدون تحرير عفرين من ابنائها.

وجاء في نص البيان ايضاً: "كما تعلمون اليوم هو 20/1 الذكرى المؤلمة في تاريخ مقاطعة عفرين وأطفالها لأنه وفي نفس هذا اليوم وفي العام الماضي قامت طائرات الاحتلال التركي بقصف مدينة عفرين، ليست القوات التركية فقط قامت بذلك العدوان الهمجي بل أن جميع الدول الغاصبة ساندتها وساعدتها وأصبحوا أعداءً لنا ، لأنه من خلال ذلك العدوان لم يستطيع أحد إيقافها ولم يقولوا لقوات الاحتلال ماذا تفعلون، أدعت القوات التركية إنها تستهدف النقاط العسكرية وسوف تحرر عفرين ، ولكن نسأل الدول التركية ممن تريدون تحرير عفرين أتدريدون تحريرها من أبناءها".

وأكد البيان أن "جميع دول العالم شاهدوا أكاذيب الدولة التركية فقد استهدفت الأطفال والشيوخ والنساء والشباب وارتكبت المجازر في العديد من القرى، لم تشاهد الدول ما تفعله الدول التركية من تجاوزات وقتل ومجازر لم يشاهدوا المدنيين الأبرياء يقتلون".

بالرغم من كل ذلك جميع المكونات والأطياف ومكونات عفرين وفي مقدمتهم الأطفال قدمو كل ما لديهم لاجل عفرين.

وسبق أن صرح الرئيس التركي إنه وخلال ثلاثة أيام سيدخل عفرين ولكن تلك التصريحات خرجت فارغة بفضل جهود الأهالي وتضحية الشهداء وأبنائهم الذين سقوا بدمائهم تراب عفرين الطاهرة وقاومنا لمدة (58) يوماً ولكن في النهاية خرجنا باتجاه مناطق الشهباء في خطوة أولى على طريق النزوح القسري ، الوضع في الشهباء صعب جداً ففي الصيف حار جداً وفي الشتاء البرد قارس والأيام أصبحت تمر مثل الجحيم على الأهالي فجميع الأيام تمر بحزن ومأساة والدموع لا تفارق الأعين بالرغم من المصاعب إلا إننا لن نستسلم فقمنا بافتتاح المدارس ولم نتخلى عن ثقافتنا وتاريخنا ومشروعنا .

وتابع البيان: "لدينا ثقة كبيرة بشعبنا وقواتنا التي بنيت بفضل أبناء عفرين. ونوجه صوتنا للعالم ونقول لهم عفرين لن تبقى بأيدي المحتل وجهودنا ومكتسباتنا لن تذهب سدى وسنعمل كل شيء لإعادة عفرين لأبناءها. حتى وجود أخر طفل عفريني سنقاوم بكل ما لدينا وسنحرر عفرين من الاحتلال".

وتوجه أطفال عفرين بنداء إلى "جميع العالم وكافة مؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان وحقوق الاطفال والمنظمات التي تدعي الإنسانية ان يشاهدوا أطفال عفرين والمعاناة التي يواجهونها في مخيمات اللجوء ونرفع أصواتنا لهم لكي يكونوا بجانب أطفال عفرين ويساهموا بعودتهم إلى موطنهم الأصلي عفرين أرض أبائهم وأجدادهم وإلى مدارسهم ومنازلهم".