أحلام خضرو: نطالب منظمات حقوق الإنسان وجميع دول العالم بمحاكمة حزب العدالة والتنمية على جرائمها في عفرين

قالت رئيسة فرع الشهباء لحزب سوريا المستقبل، أحلام خضرو إن هدف تركيا الأساسي من التغيير الديموغرافي في عفرين هو طمس الهوية الكردية وإبادة تاريخ وثقافة جميع المكونات المتعايشة مع بعضها البعض في المدينة وبالأخص ثقافة الكرد.

الشهباء-يارامحمد تحدثت رئيسة فرع الشهباء لحزب سوريا المستقبل، أحلام خضرو، لوكالة فرات للأنباءANF، حول ما تمارسه دولة الاحتلال التركي من تغيير ديموغرافي وعرقي في مقاطعة عفرين. وقالت: "رغم الانتهاكات والظروف التي مرت على سوريا خلال ثمانية سنوات من الحرب، لكن عفرين حافظت على قوتها وتعايشت جميع المكونات ضمن المدينة وحافظت على الإرادة الموجودة، ويمكننا القول بأنها كانت المدينة الآمنة الوحيدة في سوريا".

وأضافت "بتاريخ (20شباط) بدأ القصف التركي بجميع أسلحته بالطائرات الحربية والمدافع على مدينة عفرين بصمت وتآمر دولي، وبموازة كل ذلك قاومت المدينة لمدة 58 يوماً بقوة وإصرار الشعب المتواجد داخل عفرين، التي كانت تحتضن نحو (450) ألف نازح من كافة المناطق السورية وكانت تسير على مبدأ التعايش السلمي وأخوة الشعوب بكافة المكونات والثقافات المختلفة العربية، التركية، الكردية، وبوجود المكون الإيزيدي، الجميع كانوا يعملوا وفق التعايش السلمي ويعملون حسب واجباتهم وبحسب المؤسسات والعمل المترتب عليهم".

وأشارت خضرو إلى أن هدف تركيا كان القضاء على التعايش الموجود بين جميع المكونات والتعايش السلمي الموجود ضمن المدينة والمبدأ الذي كان سائداً والذي كان يسير عليه الشعب في عفرين وهو مبدأ أخوة الشعوب.

وأوضحت: "بدأ بقصفه الهمجي، الذي لم يسلم شيء منه، ومارس انتهاكاته لكافة الحقوق والموازيين الدولية، وقتل المدنيين الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ بشكل وحشي، وكان هناك ضحايا وشهداء بشكل يومي".

ولفتت خضرو إلى أن التغيير الديموغرافي كان السبب بتهجير جميع المكونات الموجودة في عفرين وجلب مكونات من القلمون والغوطة الشرقية وإسكانهم في مدينة عفرين، والعمل على تغيير أسماء المدارس وتحويلها إلى أسماء تمثل القتلى من الجنود ورفع الأعلام التركية فوق أبنية المدارس.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بحسب خضرو، بل اتبع سياسة تتريك المناهج، وإجبار الأطفال المتواجدين في عفرين على ترديد الشعارات المؤيدة لأردوغان، وهذا إجرام بحق الشعب والمدنيين باستخدام الأطفال في مثل هذه الأعمال.

وتابعت خضرو: وفما يخص النساء من انتهاكات وتعدي على حقوقهن ومنها زواج للقاصرات والاغتصابات وعمليات الخطف وطلب الفدية من أجل الإفراج عن المختطفين، كل هذه الانتهاكات بحق المرأة كانت تحصل في عفرين ومازالت مستمرة إلى الآن.

وقالت خضرو: إنه كان يوجد مشروع يسير عليه الشعب وهو التعايش السلمي لكافة المكونات ضمن مدينة عفرين، واردفت خضرو: الصمت الدولي أمام هذه الانتهاكات والجرائم بحق الشعب في عفرين بسبب هذا المشروع الذي يهدد ويشكل خطراً على جميع الدول والشرق الأوسط ويهدد أردوغان بشكل خاص.

وأشارت خضرو إلى أن الهدف الأساسي بالنسبة لتركيا من التغيير الديموغرافي في مدينة عفرين هو طمس الهوية الكردية وإبادة ثقافة جميع المكونات المتعايشة مع بعضها البعض داخل المدينة، وجلب ثقافة مكونات أخرى. وأوضحت: "يمكننا القول بأن هذا انتحار بالنسبة للشعوب الموجودة ضمن مدينة عفرين، وجميع هذه الأشياء التي جرت ومازالت تجري في عفرين حصلت في مناطق الشهباء أيضاً ومنها إعزاز والباب وجرابلس وغيرها من المدن السورية، أيضا أصدرو هويات وجنسيات تركية للشعب وتغيير المكونات الكردية إلى مكونات تركمانية".

ونوهت خضرو بأن الانتهاكات التي حصلت من قتل وتعذيب وبالأخص ما حصل للنساء على الحدود تم توثيقه، هم أجبروا عائلة الشابة التي قُتلت على الحدود بالقول إن ابنتهم توفت من البرد وليس من خلال وحشية وجرائم العدوان التركي على مدينة عفرين. وأكدت خضرو أنه في بداية احتلال الدولة التركية ومرتزقتها لمدينة عفرين قاموا بتدمير تمثال "كاوا الحداد" وتغيير اسم الساحة وتسميتها بساحة (غصن الزيتون)، وأيضاً تغيير اسم ساحة نوروز وتحويلها لساحة صلاح الدين، وهذا دليل على محاولة الدولة التركية محو الهوية والثقافة الكردية الموجودة ضمن عفرين وفرض ثقافة أخرى للقضاء على تاريخ الكرد.

وناشدت رئيسة حزب سوريا المستقبل لفرع الشهباء أحلام خضرو في نهاية حديثها جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بأن يقوموا بمحاكمة حزب العدالة والتنمية، الذي ارتكبت هذه الجرائم في مدينة عفرين وباقي المناطق السورية أيضاً، ودعت إلى إخراجهم من سوريا بالكامل.