جيهان محمد: ندعو المنظمات الدولية إلى مساعدة النازحين وكبح هجمات الاحتلال

أكدت الرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل أن الانتهاكات المستمرة على الأراضي السورية تسببت بتهجير أكثر من مليون نازح قسراً من مناطقهم، ووجهت نداء إلى المنظمات الدولية لمساعدة النازحين في المخيمات وكبح هجمات العدوان التركي.

منذ بداية رسم المخططات الاحتلالية في مناطق السورية، بدأ العدوان التركي بشن الهجمات على مناطق متفرقة في سوريا مما تسبب في تهجير ما يقرب من نصف السكان الأصليين قسراً من مناطقهم إلى مناطق بقت بمنأى من الانتهاكات التركية المتكررة.

واتهمت منظمات إنسانية الاحتلال التركي بالانتهاكات الكبيرة لحقوق الانسان من خلال التهجير القسري والتوقيف التعسفي ومصادرة الأملاك ونهب الخيرات والخطف والابتزاز بالإضافة إلى نقل عوائل المرتزقة ولاجئين آخرين إلى مناطق المحتلة لتكثيف الانتهاكات وتغير ديمغرافية المنطقة.

وفي ذات السياق، أجرت وكالة فرات للأنباء ANF لقاءً مع الرئيسة المشتركة في هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل جيهان محمد والتي بدورها تمنت خلال العام القادم دحر المحتل وعودة المهجرين إلى مناطقهم.

وأضافت، قمنا بعدة جولات على المخيمات في شمال وشرق سوريا والتي يبلغ عددها 15 مخيم وعدد النازحين المتواجدين ضمنها 125000، ويتواجد النازحون في مناطق متفرقة ضمن المناطق والأرياف ومراكز الإيواء والمخيمات العشوائية والجوامع والمحلات ويبلغ عددهم حوالي 1120000 مليون ومئة وعشرون ألف شخص.

وأوضحت جيهان محمد الهدف من زيارة المخيمات قائلة: تستمر هيئة الشؤون الاجتماعية على زيارة مخيمات النازحين بهدف تفقد أحوال القاطنين في المخيمات وتقديم يد العون لهم بالإمكانيات المتاحة، والتواصل مع الجهات الداعمة لتقديم المساعدة لهم.وأشارت جيهان محمد إلى عملية إخراج النازحين من مخيم الهول قائلة: نتيجة الندوات التي عقدها مجلس سوريا الديمقراطية وبطلب من شيوخ عشائر المنطقة وعدد من السياسيين المستقلين لإخراج النازحين السوريين القاطنين في مخيم الهول ودمجهم في المجتمع، وما زالت العملية مستمرة في إخراج باقي العوائل السورية.

الصعوبات التي واجهت هيئة الشؤون الاجتماعية 

وقالت جيهان محمد: واجهتنا صعوبات خلال عملنا ضمن المناطق والمخيمات ومنها نقص في النقاط الطبية والأدوية إضافة إلى حليب الأطفال كونه الأكثر استهلاكاً، وبحسب الفيتو الروسي لإغلاق معبر تل كوجر لصالح النظام السوري والتركي بهدف قطع المساعدات عن النازحين في مناطق شمال وشرق سوريا، وبسبب تغير العوامل الجوية عملت على اتلاف الخيم ولذلك نعاني من نقص في الخيم في معظم المخيمات المنطقة.

خطط مستقبلية لتحسين واقع المهجرين

وأكملت جيهان محمد: استمرار الزيارات على المخيمات وتغطيه احتياجاتهم، وإنشاء دار للأيتام والمتسولين ولذوي الاحتياجات الخاصة وذلك لتدريبهم فكرياً ومهنياً لدمجهم لاحقاً في المجتمع والعيش بشكل طبيعي.

ووجهت جيهان محمد نداءً إلى كافة المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي لمساعدة النازحين في مناطق شمال وشرق سوريا.

وطالبت في ختام حديثها المجتمع الدولي والدول الراعية للسلام بدعوة تركيا إلى كفف هجماتها على المناطق الآمنة في شمال وشرق سوريا وخروج المرتزقة من كافة المناطق المحتلة في سوريا عموماً.