الأرمن السوريون يبدون استعدادهم للتصدي للعدوان التركي

أكد المكون الأرمني في مدينة الحسكة بشمال وشرق سوريا استعدادهم التام لمواجهة العدوان التركي وكل ما يستهدف أمن واستقرار المنطقة.

تشهد شمال وشرق سوريا، منذ ليل 19-20 تشرين الثاني الفائت، هجمات عنيفة تشنها دولة الاحتلال التركي، أسفرت عن مجازر بحق أهالي المنطقة، بالإضافة إلى استهداف المنشآت الحيوية والتعليمية والنقاط الطبية والمرافق الخدمية.

وتتوالى ردود الفعل الرافضة والمستنكرة لهجمات دولة الاحتلال التركي على المنطقة، حيث أكد أبناء المكون الأرمني في مدينة الحسكة وقوفهم إلى جانب قواتهم العسكرية، ورفع الجاهزية التامة؛ لمجابهة كافة الهجمات التي تطال المنطقة.

وأوضحت الرئيسة المشتركة للمجلس الاجتماعي الأرمني في مقاطعة الحسكة، آريف قصبيان، أن هجمات دولة الاحتلال التركية تستهدف كافة شعوب المنطقة، مؤكدة أنهم ينظمون أنفسهم وفق مبادئ حرب الشعب الثورية، ورفعوا جاهزيتهم لصد أي عدوان يطال أرضهم.

ونوهت آريف أنهم مستمرون في تدريباتهم على الأسلحة والإسعافات الأولية، وذلك في إطار حالة الطوارئ المعلنة في المنطقة منذ تموز الماضي، وأضافت قائلةً: "قواتنا مستعدة وعلى أهبة الاستعداد من خلال انتشارها في نقاطها ضمن خطوط التماس؛ بهدف حماية شعب المنطقة من الهجمات التي تطاله".

تعليقاً على صمت القوى الدولية، بينت آريف أن "صمت القوى الدولية؛ دليل على أن الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي تحظى بموافقة دولية؛ بهدف النيل من المشروع الديمقراطي وأخوة الشعوب، وتشتيت مكونات المنطقة".

كما أكدت آريف في ختام حديثها، أنهم "لن يقفوا مكتوفي الأيدي حيال هجمات دولة الاحتلال التركية، بل أنهم كشعب المنطقة سيعزز من تكاتفه وسيرفع وتيرة المقاومة في وجه كافة المحتلين".

من جانبه، استنكر عضو المجلس الاجتماعي الأرمني، آرا خاجيكيان، هجمات دولة الاحتلال التركي وتصعيدها على شمال وشرق سوريا، مبيناً أن "الاحتلال التركي يحاول من خلال هجماته تكرار المجازر التي ارتكبت بحقنا قبل 115 عاماً؛ بهدف إبادة المكون الأرمني خاصةً والمكونات الأخرى عامةً".

وأهاب خاجيكيان، في ختام حديثه، كافة الشعوب للوقوف إلى جانب القوات العسكرية المدافعة عن المنطقة؛ لكسر الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي على المنطقة، مؤكداً "نحن شعب المنطقة على أهبة الاستعداد لمجابهة أي عدوان خارجي يحاول استهداف مناطقنا وزعزعة أمنها واستقرارها".