انصياع فنلندا والسويد لتركيا يعني التنازل عن دعم المشروع الديمقراطي

قال الرئيس المشترك للمجلس التشريعي في مدينة منبج وريفها محمد علي العبو بأن "انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو وقبول تركيا سحب اعتراضها تجاههما أتى نتيجة لتفاهمات بين هذه الدول. هذا الاتفاق يرخي بظلاله على المنطقة بشكل عام وشمال وشرق سوريا بشكل خاص"

وأضاف بأن "تركيا لم تسحب اعتراضها على انضمام هذين البلدين لحلف الناتو إلا بعد حصولها على تنازلات منهما، على رأس هذه التنازلات الابتعاد عن دعمها لمشروع الإدارة الذاتية أو التعاطي الإيجابي معها"

وأشار محمد علي العبو "التفاهم يعني اعتبار كل ما هو موجود على أرض شمال وشرق سوريا هي منظمات إرهابية تسعى لضرب الأمن القومي التركي. وهكذا تكون تركيا قد ضمنت دول جديدة الى جانبها في حربها ضد مشروعنا الديمقراطي في شمال وشرق سوريا"

وتابع العبو قائلاً: "عملت تركيا على تغيير نظرة هاتين الدولتين الى المشروع الديمقراطي كنواة حل للأزمة السورية ودفعتهما باتجاه عداوة المشروع حيث اجبرتهما على التفاهم معها لمحاربة حزب العمال الكردستاني وتصنيفه كمنظمة إرهابية الى جانب اعتبار مكونات شمال وشرق سوريا ممثلة بالإدارة الذاتية مرتبطة بها"

ورأى العبو خلال حديثه ان هذا التفاهمات سترخي بظلالها على العلاقات التركية الروسية، والتركية الأمريكية من جهة أخرى. وسينعكس هذا بشكل من الأشكال على شمال وشرق سوريا وتابع: "اضحت هاتين الدولتين تريان كل ما المنطقة بعين تركية"

وذكر العبو ان امريكا من جهتها قدمت لتركيا بعض التنازلات كالمضي قدماً في صفقة طائرات اف 16 وامدادها بقطع الغيار واضاف: "ارادت امريكا الضغط على روسيا بشكل من الاشكال من خلال تركيا. فنحن نعيش الحرب العالمية الثالثة التي تدور رحاها بشكل خاص في مناطقنا التي تعتبر نواة لصراع الهيمنة العالمية"

وتطرق عبو الى تأثيرات هذه التفاهمات الاخيرة على العلاقات التركية الروسية وأوضح ان روسيا منزعجة من ما تقوم به تركيا. وتوقع العبو ان تكون ساحة شمال وشرق سوريا مسرحاً لردّات فعل روسية اتجاه هذه الاتفاقيات.

وأنهى الرئيس المشترك للمجلس التشريعي في مدينة منبج وريفها محمد علي العبو حديثه قائلاً: "نحن نراقب هذا الاتفاق عن كثب وننظر بحذر واهتمام كبيرين لما سيخلفه من ردّات فعل وتحركات ميدانية فعلية"