نوروز احمد: حان الوقت من اجل إعادة إعمار الرقة

أوضحت القيادية في قوات YPG نوروز أحمد أنهم تمكنوا من أنهاء اكبر قوة إرهابية تهدد العالم في الرقة مشيرتاً انه من واجب العالم كله ان يقدم الدعم لإعادة إعمار الرقة .

من القيادات العامة لقوات YPG القيادية نوروز أحمد التي شاركت في حملة تحرير الرقة و كانت ضمن المنسقية العامة لقيادة حملة "المعركة الكبرى " لتحرير الرقة من داعش, اليوم تشارك في حملة تحرير دير الزور . نوروز احمد تحدثت إلى مراسل وكالة فرات ANF للأنباء عن حملة الرقة و الوضع الحالي للمدينة .

احمد أشارت إلى انه في الرقة اجتمعت جميع المكونات السورية وشاركت في حملة تحرير الرقة . وقالت : قوات التي شاركت في تحرير المدينة ضمت أبناء الشعب السوري من كافة المكونات كذلك قوات مجلس الرقة العسكري كانوا في القيادة , قوات أخرى قدمت من الشهباء , قوات YPG و YPJ , قوات من مجلس دير الزور العسكري وهذا ما شكل حقيقتاً وقفة واحدة تمثل إرادة الحرية لشعوب سوريا .

نوروز احمد أشارت ان دعم التحالف الدولي لهم في حملة الرقة بالمقارنة مع باقي الحملات كان أكبر بكثير وقالت : قبل بدء الحملة كان هناك اتفاق و نقاش مطول مع التحالف الدولي قبل بدء الحملة ,لذا كان دعمها لنا مؤثراً و فعالاً.

أول مرة تشارك المرأة في معركة بهذا المستوى و هذا الشكل الفعال

القيادية نوروز أشارت إلى الكثير من المقاتلات شاركن عملياً في حملة تحرير الرقة وقالت : مقاتلات الـ YPJ بكل رغبة و إصرار شاركن في الحملة بطرق و أساليب فعالة في المعارك . هذا لان الرقة هو المكان الذي شهد مجازر و إبادات بحق المرأة ومكان انتهاك حقوقها , في الرقة فرضت العبودية على المرأة وكان يمارس بحقها العنف الشديد وكان النظام القائم في الرقة يعادي المرأة بكل معنى الكلمة .

احمد أوضحت ان المرأة المقاتلة المشاركة في حملة الرقة تصدرت جميع المواقع فكانت تشارك في عمليات القنص , استخدام أسلحة ثقيلة , قيادة الجبهات و حتى البعض منهن كانوا يقودون العربات المدرعة . احمد قالت : نستطيع ان نقول هذا بكل سهولة : في منطقتنا وفي العالم كله هذه هي المرة الأولى التي تشارك المرأة بهذا الشكل القوي و الفعال في معركة بهذا الشكل و قادة الحملة بشكل فريد و أسلوب و تكتيكات قتالية فعالة .

يتم إزالة المتفجرات و الألغام من المدينة

رداً على السؤال " هل الرقة أمنة حاليا ؟" نوروز أجابت : المرحلة الأصعب كانت هي القضاء على داعش و تحرير المدينة . وهذا تم من خلال معركة كبيرة و تقديم الكثير من التضحيات . لان المعركة كانت كبيرة فأن المدينة تضررت بشكل كبير وهذا ما اجبر الأهالي على ترك منازلهم . إن إعادة إعمار المدينة عمل مضني جداً , ونقول هذا لان الأمر لا يقتصر على الخسائر المادية و الأضرار التي أصابت المدينة إنما لان المدينة لا تزال ملغمة و الآلاف من المتفجرات من مخلفات داعش لا تزال مزروعة في المدينة و لم يتم إزالتها . قسم كبير تم إزالته لكن داعش قامت بزرع متفجرات في أماكن لا تخطر على بال احد , إلى اليوم يتم العثور على متفجرات و الغام في المدينة و تتسبب تلك الألغام بفقدان البعض لحياتهم .

من اجل تنظيف و إزالة اللغام من المدينة بشكل كامل فهناك حاجة إلى المؤسسات الدولية المعنية بهذه الأمور , لذا أولا يجب تنظيف المدينة من هذه المتفجرات لتجنب وقوع المزيد من الضحايا المدنيين .

كذلك علينا الحذر من الخلايا النائمة لداعش لذا علينا التحرك بشكل حذر إلى وقت معين حتى نتخلص منها . اليوم لا نستطيع ان نقول :" بعد ان قمنا بتحرير المدينة ستعود الحياة إلى طبيعتها فوراً و ان المدينة أمنه ". نحن بحاجة إلى وقت من اجل تأمين كل شيء وعلينا اخذ الاحتياطات و التدابير المناسبة من اجل حماية الدينة و المدنيين بشكل مناسب .

قمنا بالقضاء على الإرهاب الذي كان يهدد العالم و نأمل منهم ان يساهموا في عملية إعادة إعمار المدينة

القيادية نوروز احمد أشارت إلى عملية إعادة الإعمار تحتاج إلى الدعم المادي و المتطلبات الضرورية وقالت : نحن واثقين ان القوى الدولية و مؤسسات الدعم ستساهم في عملية إعادة الإعمار لان مدينة الرقة و تحريرها شأن يهم العالم كله , فكما إلى اليوم التحالف الدولي يقدم الدعم من اجل محاربة الإرهاب فيجب ان تقدم الدعم من اجل إعادة إعمار المدينة . المئات من الجهاديين من دول العالم وصلوا إلى الرقة متبنيين فكر داعش و كانوا يهددون العالم , لكن بقيادة قواتنا QSD تم القضاء على هذا التهديد و الحقيقة هي أننا تمكنا من تخليص العالم من تهديد داعش ولهذا نأمل ان يساهم العالم كله في عملية إعادة إعمار المدينة .

المدينة يتم تسليمها لمجلس الرقة المدني خطوة بخطوة

عن مستقبل مدينة الرقة و الإدارة فيها القيادية نوروز احمد قالت :" قسم كبير من قواتنا انسحبت من مدينة الرقة وللاحتياط و اخذ التدابير اللازمة في حال حدوث أي طارئ بقي قسم في المدينة و يتم تسليم الرقة إلى أول بأول إلى مجلس الرقة المدني .

احمد أوضحت ان مجلس الرقة المدني هم ممثلين عن مكونات , عشائر و أهالي الرقة الذي عانوا من ظلم داعش وهم الذين ستولون إدارة المدينة في المستقبل . مشيرتاً أن مجلس الرقة المدني يعمل على تنظيم أهالي المدينة من اجل ان يعودوا إلى منازلهم و قالت : نحن كقوات QSD مستعدين لتقديم الدعم المطلوب و اللازم من اجل إعادة الأهالي إلى منازلهم .