منبج تنتفض ضد الاحتلال التركي

تظاهر الآلاف من أهالي مدينة منبج تنديداً بالاحتلال التركي لمدينة عفرين، مؤكدين على استعدادهم التام للوقوف في وجه الاحتلال حتى النهاية.

أكد أهالي مدينة منبج بأنهم سيتصدون للاحتلال التركي، ولن يقبلوا بالاحتلال، وشدّدوا على ضرورة رص الصفوف، لمواجهة التهديدات التي تواجه المنطقة.

وجاءت التظاهرة رداً على تهديدات الدولة التركية ورئيسها رجب طيب أردوغان، باحتلال مدينة منبج على غرار عفرين. وحمل المتظاهرون أعلام قوات سوريا الديمقراطية والفصائل المنضوية تحته.

حيث وقف الآلاف من الأهالي في الساحة التي بدءوا منها السير وهم يرددون الشعارات التي تناهض الاحتلال التركي لأراضي الشمال السوري وتدعوا لوحدة الصف ما بين أبناء الشمال السوري، مستهدفين الوصول إلى الساحة العامة وسط المدينة.

وسار في مقدمة التظاهرة العشرات من مسؤولي وإداريّ مؤسسات الإرادة الذاتية وفيدرالية شمال سوريا ومؤسسات المجتمع المدني الذين كانوا قد قدموا إلى منبج منذ صباح اليوم للمشاركة في التظاهرة.

ولدى وصول المتظاهرين إلى الساحة العامة، وقف الجميع دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء، ثم ألقيت عدة كلمات، تضمنت كل من النائبة في لجنة الثقافة والفن في الإدارة المدنية الديمقراطية لمدينة منبج وريفها أمل دادا، رئيس المجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة عبد الكريم صاروخان، الرئيس المشترك للمجلس التشريعي في مدينة الطبقة الشيخ حامد الفرج.

إضافة إلى كلمة باسم إدارة مدينة الرقة ألقاها أمير خابور، وإدارة كري سبي / تل أبيض ألقاها حمدان العبد، وكلمة باسم مجلس دير الزور المدني ألقاها زهران عبد الحميد، وكلمة باسم حركة المجتمع الديمقراطي في مقاطعة كوباني ألقتها عائشة أفندي.

واستنكر المتحدثون السياسة التركية واحتلال جيشها لأراضي الشمال السوري وأكدوا على أن أبناء الشمال السوري سيقفون بوجه الاحتلال بصف واحد حتى إنهائه.

وأجمع المتحدثون على أن "الحكومات الاستبدادية لا تدع الكرد يعيشون بسلام، لذلك فالشعب الكردي أيضا لن يدعهم يعيشون بسلام"، مؤكدين على إن شعوب شمال سوريا ماضية في مقاومة الاحتلال التركي للأراضي السورية.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرها راديو فرات أف أم عناصر من قوات التحالف الدولي بين جموع المتظاهرين الذين خرجوا ضد الاحتلال التركي لمدينة عفرين.

واختتمت التظاهرة بترديد الشعارات التي تحيي صمود أبناء منبج والشمال السوري في وجه الاحتلال التركي، وتؤكد على وحدة الصف وأخوة الشعوب.