أعلن قيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي أنّ المؤتمر التاسع لمنظمة الحزب في أوروبا، المنعقد في مدينة فينلو الهولندية، ناقش العديد من المسائل التنظيمية والسياسية، إلى جانب الاستماع لانتقادات الأعضاء المشاركين وملاحظاتهم.
صرّح عضو مجلس حزب الاتحاد الديمقراطي في أوروبا, خبات شاكر, اليوم الأحد (14 كانون الثاني) أنّ المؤتمر التاسع لمنظمة أوروبا, تناول القضايا الداخلية والمواضيع التنظيمية, بالإضافة إلى مناقشة وضع آليات مناسبة لإقامة علاقات ديبلوماسية في عموم أوروبا, بهدف التعريف بالمشروع الفدرالي لشمال سوريا.
وأوضح شاكر, خلال حديثٍ خاص لوكالة فرات الإخبارية, أنّ عدداً من ممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية الكردستانية حضروا المؤتمر, إلى جانب شخصيات عربية وأوروبية مستقلّة, مشيراً إلى مشاركة من عوائل الشهداء الأميين, الذين قاتلوا في صفوف وحدات حماية الشعب, واستشهدوا خلال المعارك ضدّ تنظيم داعش الإرهابي.
ونوّه القيادي في الاتحاد الديمقراطي إلى أنّهم في الحزب, رغبوا في حضور ممثلي الاحزاب الكردستانية بغية الاستماع إلى آرائهم وفهم المستجدات الأخيرة في المنطقة, إضافةً إلى مناقشة سبل الوصول إلى صيغة موحّدة للخطاب الكردي, مضيفاً أنّ الأطراف التي حضرت المؤتمر, يولون أهمية كبيرة للعمل الكردي المشترك.
كما أشار خبات شاكر إلى مناقشة عمل الإعلام ودوره الهام في خدمة المشروع الديمقراطي, من خلال نقله لواقع الحال والنشاطات التي يقوم بها الحزب في أوروبا, إلى الرأي العام العالمي والكردي, بالإضافة إلى تعريف من لم يتمكّنوا من حضور المؤتمر, بفعالياته ومخرجاته.
وأعرب القيادي عن أمله في تحقيق المؤتمر للأهداف المرجوّة, على الصعيدين التنظيمي والسياسي, مضيفاً أنّهم يدخلون مرحلة جديدة من خلال التحضيرات القائمة لإعلان الفدرالية الديمقراطية في شمال سوريا, موضحاً أنّهم "يقومون بصدد تعديل نظام الحزب الداخلي بما يتناسب مع القوانين الفدرالية لعموم شمال سوريا".
وفيما يخص الحوار الكردي-الكردي, أكّد شاكر على رغبة حزب الاتحاد الديمقراطي "منذ الأشهر الأولى للثورة السورية للعمل في صفٍّ واحد مع كافة الأطراف", مشيراً إلى توقيع 3 اتفاقيات مع أحزاب المجلس الوطني الكردي, لكنّها لم تثمر عن نتائج بسبب "تدخّل أطراف خارجية أثّرت على عمل سياسة المجلس, خاصةً تأثير الدولة التركية", مشدّداً على استعدادهم للحوار مجدداً لكن بدون تدخل خارجي.
وفي ختام حديثه, أكّد عضو مجلس حزب الاتحاد الديمقراطي في أوروبا أنّ المؤتمر سار بشكل إيجابي وفق التحضيرات التي أُجريت لعقده, معرباً عن تفاؤله بتنفيذ القرارات الصادرة عنه وترجمتها إلى واقع عملي.
