حركة مجتمع الديمقراطي ومؤتمر ستار يصدر بياناً

منذ عامين والقائد عبد الله أوجلان يتعرض لعزلة مشددة وانقطعت جميع الأخبار عنه في سجن أيمرالي، إن هذه العزلة المفروضة على القائد هي عزلة على الشعوب الحرة.

أصدر حركة المجتمع الديمقراطي ومؤتمر ستار في مقاطعة قامشلو بياناً للرأي العام استنكرت فيها , العزلة المفروضة على قائد الشعب الكردي عبدا لله أوجلان والمطالبة بالكشف عن وضعه الصحي.

وتمت قراءة البيان خلال تجمّع العشرات من أهالي ووفد من أدارة الذاتية وأعضاء دفاع الذاتي  اليوم الثلاثاء (2 كانون الثاني ) وذلك أمام مركز محمد شيخو للثقافة والفن في مدينة قامشلو.

وجاء في نصّ البيان مايلي:

منذ حوالي ثمانية عشر عاما والعالم بأسره صامت عن مؤامرة دولية كان  الهدف منها ضرب مشاريع السلام والديمقراطية  في مناطق الشرق الأوسط والحيلولة دون أيجاد حل جوهري للماسي و الويلات التي تعاني منها المنطقة, و قد بدأت خيوط تلك المؤامرة القذرة بالظهور حينما اشتركت عدة دول عالمية و إقليمية و العديد من أجهزة الاستخبارات الدولية في اسر القائد و المفكر الفيلسوف الكردي العظيم عبد الله أوجلان و تسليمه إلى حكومة أنقرة ليصار بعدها إلى زجه في سجن إفرادي في جزيرة نائية في بحر مرمره ليعلن للعالم اجمع ضياع المفاهيم الإنسانية و الأخلاقية, و فساد قيم و مبادئ حقوق الإنسان و المنظمات التي تسعى في ذلك الاتجاه, و قد عمدت تلك الدولة و القوى نفسها إلى زج منطقة الشرق الأوسط في أتون حرب بين الشعوب المسحوقة و أنظمتها الديكتاتورية العميلة لتلك القوى حيث كان بمقدور تلك الدول الكبرى أن تأمر عبيدها من الحكام أن يتركوا الحكم من الشعوب كي تطبق أنظمتها الديمقراطية المجتمعية دون إراقة الدماء أو تخريب لبنى التحتية لتلك الدول, لكن كان من مصلحة تلك الدول التي تدعي الديمقراطية و حرية الشعوب في تقرير مصيرها أن تدخل مناطق الشرق الأوسط في فوضى عارمة دفع و يدفع ضريبتها بالشعوب المسكينة, لقد كانت أفكار و تطلعات القائد عبد الله أوجلان ألان نحو الحل المنطقي الجذري لتلك المشاكل و تجنيب المنطقة و الكوارث و الويلات التي لحقت بها من جراء ما يسمى بالربيع العربي أو ربيع الشعوب بل كان بالفعل مؤامرة ضد أرادة الشعوب و حريتها, و لكن من تقد العنف و الرهان في المنطقة و ظهور الحركات و التنظيمات الإرهابية ذات النزعات الدينية التعصبية, و بعد التنكيل و التهويل في جميع المناطق و امتداد خطر الإرهاب إلى الدول المصدرة له كان لا بد من قوة تقف في وجه ذلك الامتداد السافر الذي لا يعرف الأخلاق و قيم الإنسانية و يضرب حقوق الإنسان و جميع المنظمات الدولية بعرض الحائط, اخذ الدعم و المساندة و التمويل من عدد من دول العالمية و الإقليمية, خاضتا الدولة التركية الفاشية بزعامة حزب العدالة و التنمية و الذي سعى دائما الى استعادة أمجاد إسلافهم العثمانيين و ما جرى أبانا حكمهم من تجاوزات لحقوق الإنسان و الإبادات الجماعية و غيرها من وسائل التنكيل بالشعوب و الأقليات, و كاستمرار في انتهاكات حقوق الإنسان و القفز فوق المفاهيم الديمقراطية و حق الحريات بدأت تلك الدولة الغاشمة بالتجريد الممنهج على القائد عبد الله أوجلان و منعت المحاميين و ذويه من زيارته و الاطمئنان على وضعه الصحي و ان لم يظهر منه شيء فان المجتمع الدولي و منظمة حقوق الإنسان و هيئة الأمم المتحدة جميعهم مسؤلون أما اي خطر يلحق بذلك الفكر و الفيلسوف العظيم و رجل السلام الأوحد في العالم, و نستغرب موقف الرأي العام الدولي إيذاء انتهاكات الدولة التركية و مفاهيم حقوق الإنسان ! و قد صم الجميع أذانهم و أغمضوا أعينهم على كل تلك الأعتصامات و المظاهرات المنددة بالعزلة المفروضة على القائد أوجلان و كان الجميع موافق على تلك المهزلة التراجيدية في تاريخ الإنسان.

إننا نندد بما ترتكبه الدولة التركية الفاشية بحق الشعب من جرائم بحق الشعب الكردي و قائده السيد عبد الله أوجلان ألان أنما نحمل المجتمع الدولي و منظمة حقوق الإنسان و هيئة الأمم المتحدة كامل المسؤولية تجاه ما يسفر عنه مصير ذلك الإنسان العظيم, و نبشر العالم اجمع انه لم يتم تحقيق الديمقراطية و العدالة الاجتماعية طالما يوجد بريء خلف القضبان في حين ينعم المجرمون و قطاع الطرق و الفاشيون بالحرية و العيش الرغيد, و ان كان الدور اليوم على الشعب الكردي و رمزه السيد عبد الله أوجلان فانه سوف يمتد إلى جميع الشعوب في العالم الذي سوف يواجه موجة من العنف و التشرذم و الدمار لم يشهدها طيلة مسار التاريخ البشري, و نطالب بأقصى سرعة إن يتم الإفصاح عن الوضع الصحي للقائد عبد الله أوجلان ألان و إلزام الحكومة التركية الفاشية بالجلوس على طاولة المفاوضات الحقيقة و محاولة إيجاد مخرج للازمة التي تمر منطقة الشرق الأوسط بشكل عام و التي تلقي بظلالها و امتدادها إلى جميع إنحاء العالم, و نطالب بنفس الوقت أن تتحمل منظمة حقوق الإنسان و المنظمات الدولية و مجلس الأمن و هيئة الأمم المتحدة وأجبتها الإنسانية الديمقراطية الملقاة على عاتقها و تلعب دورها التاريخي في تحقيق العدالة و الديمقراطية لجنب العالم كوارث هو بغنى عنها.

عاش القائد العظيم عبد الله أوجلان.

الحرية للقائد عبد الله اوجلان و لجميع معتقلي الفكر الانساني في العالم.

عاشت اخوة الشعوب.

الموت للظغاة الفاشيين و منتهكي حقوق الانسان.