الشهيد صفوك المنصور يوارى الثرى في دير الزور

وسط زغاريد الأمهات وتعالى أصوات حناجر المشيعين احتضن اليوم مزار الشهيد خضر الحمادة جثمان المقاتل "صفوك " في صفوف قوات سوريا الديمقراطية الذي استشهد خلال مشاركته في حملة عاصفة الجزيرة ليوارى الثرى إلى مثواه الأخيرة .

وشارك في المراسم المئات من أهالي ريف دير الزور الغربي والمؤسسات المدنية والعسكرية لحضور مراسم  تشييع الشهيد  محمد المنصور الاسم الحركي صفوك الذي استشهد بتاريخ 9 تموز الجاري خلال مشاركته في حملة عاصفة الجزيرة.

وبعد استلام الأهالي جثمان الشهيد "صفوك"  توجهوا بموكب ضم العشرات من السيارات المزينة بصور الشهيد وشهداء الحرية  إلى مزار الشهيد خضر .

ولدى وصول المشيعين إلى المزار حمل رفاق درب الشهيد جثمانه وسط ترديد هتافات تحيي عظمة الشهداء ليتجهوا به صوب منصة الشهادة والكرامة لتبدأ المراسم بوقوف الحاضرين دقيقة صمت رافقها عرضاً عسكرياً من قبل قوات سوريا الديمقراطية حيث بدأ  إلقاء الكلمات .

وجاءت الكلمة الأولى باسم قوات سوريا الديمقراطية ألقاها المقاتل كوران سري كانيه قال: في بدايتها "الرحمة للشهداء الأبرار الذي سبقونا إلى مراتب الشهادة ونعزي أنفسنا ونعزي جميع أمهات الشهداء اللواتي أنجبن رجالاً حقيقيين ليدافعوا عن حرية شعبهم وأرضهم ودحر كل من يقف لمحاربتهم ".

وعاهد كوران على مواصلة النضال والسير على خطى الشهداء وتابع" نحن من مراسم تشييع الشهيد نعاهد بالوصول لما رسمناه مع بعض والذي تعاهدنا عليه حتى تحقيق ما حلمنا به ورفع راية الحرية في سماء وطننا ورسم الفرحة والابتسامة على شفاه المظلومين ونكون عوناً للمستضعفين ".

الإدارية في مؤسسة عوائل الشهداء وفاء الجلال ألقت كلمتها وقالت في مستهلها "بفضل جميع شهدائنا الأبطال الذين قدموا الغالي والرخيص في سبيل بناء تلك المؤسسات ولنعيش بسلام وأمان  و الذين سقوا بدمائهم الذكية الطاهرة التي روت تراب أرضهم ونبارك لذوي الشهيد بالانضمام لمؤسسة الشرف والكرامة مؤسسة عوائل الشهداء .

وبعد الانتهاء من الكلمات قرأت الإدارية في مؤسسة عوائل الشهداء وفاء الجلال وثيقة الشهادة وسلمتها لذويهم ليحمل بعدها رفاق الدرب نعش الشهيد "صفوك" ليوارى الثرى إلى مثواه الأخير في مزار الشهيد خضر الحمادة  في قرية أبو خشب.