"الشمس تشرق من جديد على كنيسة القديسين سرجيوس وباخوس في مدينة الطبقة"

بعد سبع سنوات من كسر صليبها وتخريبها، كنيسة سرجيوس وباخوس تعود للحياة من جديد مع أولى خطوات إعادة تأهيلها، معلنة عودة أبناء الطائفة المسيحية لمدينة الطبقة بعد سنوات من التهجير خارجها.

نظّمت مؤسسة الشؤون الدينية في منطقة الطبقة احتفالية بمناسبة نصب الصليب فوق كنيسة القديسين سرجيوس وباخوس في الحي الثالث بمدينة الطبقة وحضر الحفل العديد من أبناء الطبقة وممثلين عن الفعاليات المدنية وأعضاء المجلس المدني. بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ثم قدم أبناء الطبقة باقات من الزهور لأبناء الطائفة المسيحية.

ثم ألقت روشان حمي كلمة الافتتاح باسم الإدارة المدنية الديمقراطية باركت فيها لأبناء المدينة عودة الحياة لهذه الكنيسة التي سيعاد بنائها وترميمها من جديد خلال فترة قصيرة، وأكدت وقوف أبناء المدينة جنباً إلى جنب لإعادة بناء هذه المدينة وبناء ما خلفه تنظيم داعش من دمار وخراب، وأشارت لضمان الإدارة المدينة حقوق أبناء هذا الوطن واحترام الحرية الدينية لجميع مكونات الأمة الديمقراطية من مسلمين ومسيحين وآشوريين وسريان وغيرهم.  

وأزاحت حمي وعدد من أبناء الطبقة المسيحيين والمسلمين الستار عن صليب الكنيسة وسط فرح الحضور وهتافهم بوحدة الأمة الديمقراطية. وبعدها ألقى نوران هاشمي كلمة المؤسسة الدينية في شمال سورية أشاد فيها على "أهمية التلاحم بين جميع طوائف ومكونات الأمة، وهذا التلاحم يؤدي لوحدة الشعب وتماسكه في وجه الصعوبات والتحديات التي تواجه الأمة"، كما أشار لاهتمام المؤسسة الدينية بإعمار جميع المساجد والكنائس ودور العبادة في شمال سوريا.

وفي نهاية الاحتفالية ألقى أكرم تاني أحد مسيحيي المدنية وعضو المجلس التشريعي في المدينة كلمة باسم أخوة الشعوب دعا فيها جميع المسيحين المغتربين خارج المدينة للعودة إليها والمساهمة في إعادة إعمار هذه المدينة بعد تحقق الأمن والأمان لهذه المدينة وتحقق فيها العدل والمساوة وتمنى أن تدوم المحبة والأخوة بين جميع مكونات هذه الأمة.