استمرار سلسلة الاعتقالات ونهب المحاصيل الزراعية في عفرين

يواصل جيش الاحتلال التركي ارتكاب الانتهاكات من اختطاف المدنيين واقتيادهم إلى جهات مجهولة إلى الاحتكار والتحكم بأسعار ما تبقى من موسم القمح والشعير في عفرين وإحراق مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة.

أفادت وكالة هاوار للأنباء نقلاً عن مصدر موثوق من قرية خليلكا التابعة لناحية بلبله أن جيش الاحتلال اختطف 8 من أهالي القرية، بينهم فتاة، منذ حوالي شهرين.

وكشف المصدر اسماء المخطوفين وهم: (أحمد حسين البالغ من العمر 22عام، عبدو منان عبد القادر 23 سنة، عز الدين احمد محمد 27 عام، مسعود عبد القادر ابراهيم 25 عام، دجوار فاضل رشيد محمد 21 عام، محمد فاضل رشيد محمد 20 سنة، حمزة شعبان ابراهيم 27 عام و الفتاة آسيا شعبان ابراهيم البالغة من العمر 18 سنة)، دون ورود أية معلومات حول وضعهم حتى الآن.

أما في ناحية جندريسه فقد كشف مصدر لوكالتنا بأنه اعتقل أحد أبناء المواطن جميل شيتا من أهالي قرية قُربة التابعة لمنطقة جندريسه عدة مرات وطلبوا فدية في كل مرة يعتقلونه، الأمر الذي أدى إلى إصابته بأزمة قلبية.

سلب ونهب المحاصيل الزراعية وبيعها بأسعار باهظة

من جانب آخر كشفت المصادر بأن المرتزقة يتعمدون سرقة ونهب مساحات واسعة لمحصولي القمح والشعير العائد لأهالي عفرين قبل نضجها، ناهيك عن حرق آلاف الهكتارات من المحاصيل.

وأكدت المصادر أن الإرهابيون تتبع سياسة الاحتكار والتحكم بالأسعار لمحصولي القمح والشعير من حيث بيع المزارعين للموسم بأقل من سعرها الطبيعي، حيث يبلغ كيلو القمح بـ 100 ل.س، أما الشعير بـ 90 ل.س، وبمقارنة مع العام المنصرم كان يصل سعر الموسم للكيلو الواحد إلى 180 ل.س وذلك بحسب الكمية والجودة.

ويقوم الإرهابيون بتصدير الموسم إلى المناطق التي تحتلها كـ (إدلب وعتمة) الواقعة جنوبي منطقة جندريسه بمقاطعة عفرين بأسعار باهظة، حيث يباع القمح الطري بـ 200، والقمح الصلب (القاسي) أجود الأنواع بـ 250، بينما الشعير يباع بسعر 150 ليرة. مما أدى إلى امتناع بعض الفلاحين من بيع موسمهم، فيما اضطر آخرون إلى البيع  بأسعار رخيصة وبخسارة.