نقابة تركية تدعو الى الإفراج عن 24 عاملا في مطار اسطنبول الجديد

دعت إحدى ابرز النقابات التركية اليوم الجمعة الى الإفراج عن 24 من عمال ورشة بناء مطار اسطنبول الجديد، سجنوا بعدما تظاهروا احتجاجا على ظروف عملهم.

وكانت محكمة تركية أمرت في 18 أيلول/سبتمبر بتوقيف 24 عاملا وناشطا نقابيا على ذمة التحقيق إثر تظاهرة نظمت في موقع ورشة العمل في المطار في 14 أيلول/سبتمبر.

والمعتقلون كانوا في عداد مئات العمال الذين أوقفوا غداة التظاهرة ثم أخلي سبيل القسم الأكبر منهم.

وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، قال نهاد ديمير، الأمين العام لنقابة ديف يابي-إيس، على هامش تجمع نٌُظم في اسطنبول للمطالبة بالإفراج عنهم، إن "عمال المطار قد اعتقلوا لأنهم، بكل بساطة، دافعوا عن حقوقهم. هذا ليس اعتقالا، إنهم رهائن".

وأكد أن نقابته قد مُنعت من تفقد موقع ورشة العمل أو الاتصال بعناصرها الذين يعملون فيها.

وأضاف أن "ضغطا شديدا يُمارس. والعمال يتحركون برفقة عناصر من الشرطة".

وقال إن أجهزة الأمن تمنع الوصول الى الورشة لدى وقوع أي حادث. وأضاف "إذا وقع عامل ومات، تطوق الشرطة المنطقة وتمنع أيا كان من الاقتراب".

والمطار الجديد واحد من المشاريع التي أطلقت برعاية الرئيس التركي. ويعمل حوالي 36 ألف عامل في ورشة المطار الذي سيفتتح في 29 تشرين الأول/أكتوبر.

لكن ديمير استبعد إمكانية التقيد بهذا التاريخ. واعتبر أنه "في حال تعين فتحه في هذا التاريخ، فسيكون ذلك أمرا محفوفا بالمخاطر".

وخلال زيارة نظمت للصحافة في نيسان/ابريل، صرح وزير النقل أن 27 عاملا قد لقوا حتفهم في هذه الورشة، منهم 13 في حوادث عمل.

لكن عددا كبيرا من العمال والنقابيين يؤكدون ان هذه الأرقام اقل بكثير من الأرقام الحقيقية.