نائب رئيس البرلمان العربي: دعوة الحلبوسي بإعداد قانون موحد لمكافحة الإرهاب مهمة.. ولهذا السبب عُمان بلا إرهاب

رحب البرلمان العربي بدعوة رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي إلى تشكيل لجنة برلمانية عربية لإعداد قانون موحد لمكافحة الإرهاب يرفع للقمة العربية المقبلة لإقراره.

وأكد مسلم المشعني نائب رئيس البرلمان العربي وعضو مجلس الدولة بسلطنة عُمان، في تصريحات خاصة لوكالة فرات للأنباء، ANF في ختام أعمال جلسة البرلمان العربي التي عُقدت اليوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أهمية الدعوة التي أعلنها الحلبوسي في كلمتها في الجلسة الافتتاحية ودعوته لتشكيل لجنة برلمانية عربية لإعداد قانون موحد لمكافحة الإرهاب يرفع للقمة العربية المقبلة لإقراره .

وقال: "تشرفنا بحضور دولة رئيس البرلمان العراقي الذي أصر أن يكون في البرلمان العربي في أول زيارة خارجية له، وهذا دليل على أن البرلمانات الوطنية تعول كثيراً على البرلمان العربي، والبرلمان العربي".

وهنأ المشعني الشعب العراقي بتحقيق الاستحقاقات التي جرت، والممثلة في انتخاب الرئاسات العراقية الثلاث (رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب).

وأكد أن "الجميع في والوطن العربي يتمنى للعراق الشقيق الاستقرار، والبرلمان العربي مستعد للتعاون معه على كافة الأصعدة.

وأشار إلى أن وفداً من البرلمان العربي سيزور العراق خلال الفترة القريبة القادمة لتهنئة الفرقاء في العراق على الاستحقاقات الانتخابية واستكمال العملية بانتخاب الرئاسات الثلاث.

وبشأن دعوة الحلبوسي بتشكيل لجنة برلمانية عربية لإعداد قانون موحد لمكافحة الإرهاب يرفع للقمة العربية المقبلة لإقراره قال: "بدون أدنى شك هي دعوة مهمة وخطوة ومهمة، ونرحب بها من جانبنا في البرلمان العربي، الذي يبحث سبل مكافحة الإرهاب باستمرار ويضعها في الحسبان وفي بؤرة الاهتمام".

وأضاف "وبالتالي فإن البرلمان أنشأ عدة دورات وورش عمل فيما يخص الإرهاب، وقدم رؤى كثيرة في هذا الإطار الذي يهم الكثير من الدول العربية".

وأوضح: "البرلمان العربي يتبنى طرح رئيس البرلمان العراقي، وقد لاقت دعوته استحساناً كبيراً، وسيشكل البرلمان العربي لجنة مشتركة  مع الأخوة العراقيين للمضي قدماً في هذه الدعوة، لنخرج بمبادرة ورؤى قيمة تُرفع للقادة العرب في أعمال القمة العربية في دورتها القادمة".

وبشأن الملفات التي بحثها البرلمان العربي في جلسته، اليوم، على الصعيد السياسي، أوضح أن "القضية الفلسطينية هي المركزية للبرلمان، والتي أخذت الحيز الأكبر من النقاش، إضافة إلى مستجدات الأوضاع على الساحة السورية، اليمنية، الليبية، والتي بدون أدنى شك نوقشت في اللجنة السياسية وخلال الجلسة العامةوتم اتخاذ قرارات في هذا الإطار".

وتابع: "ونحن نؤكد على ضرورة دعم وحدة الأراضي السورية وعلى دور الشعب السوري في اتخاذ قراره، والبرلمان العربي أصدر العديد من التوصيات في هذا الإطار".

وأشار إلى أنه وفي إطار "الأزمة اليمنية فقد أكد البرلمان العربي على أهمية البعد الإنساني ومراعاة معاناة الشعب اليمني وأكدنا على أنه لا حل للأزمة إلا سياسي، وبالتالي فنحن ندعو للحوار وللجلوس إلى طاولة المفاوضات  وندعو الفرقاء اليمنيين للعودة إلى المفاوضات لأنها هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية وهذا المأزق الذي تمر به اليمن".

وحول حالة صفر إرهاب في سلطنة عُمان والتي تؤكدها المنظمات العالمية المعنية وكيف وصلت إليها في ظل الأوضاع العصيبة التي تمر بها المنطقة أجاب: "هذه سياسة صاحب الجلالة السلطان قابوس، والمدرسة القابوسية التي لا تؤمن إلا بمنهج الحوار والسلم. وثقافة السلطنة التي تسير وفقها هي التعاون والحوار، وبالتالي فإن هذا الفكر أرسى دعائم الأمن والاستقرار في عمان".

وأضاف "كل عماني يسير وفقاً لهذا النهج، والمدارس والجامعات العمانية لا تعلم الإرهاب بل تقدم العلم والثقافة والحضارة التي هي ممتدة من تاريخ عمان القديم والحاضر."