مساعد وزير الخارجية الأمريكي يتوجه للقاهرة ويؤكد دعمه لحقوق قبرص في مجال الغاز إزاء التهديدات التركية

أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي على دعم واعتراف بلاده الراسخ بحق جمهورية قبرص في استغلال مواردها من الغاز في شرق المتوسط، رغم اعتراضات وتهديدات تركيا.

أعلن دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى توجهه إلى مصر لبحث التعاون الاقليمي في مجال الغاز والطاقة في شرق البحر المتوسط، وذلك غداة زيارته إلى قبرص وتأكيده على دعم الحقوق القبرصية في استغلال موارد الغاز، بالتزامن مع انطلاق عمليات التنقيب من جانب شركتي "إكسون موبيل" و"قطر للبترول"، وهو ما يضرب بالتحذيرات والتهديدات والاعتراضات التركية عرض الحائط.

وجدد فرانسيس فانون مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون موارد الطاقة، التأكيد على "اعتراف واشنطن الراسخ بحق قبرص في استغلال ثروتها الطبيعية"، معتبرا أن الطاقة تحفز التعاون والنمو الاقتصادي وتفيد الجميع في المنطقة، وأن لقبرص دور كبير في ذلك.

ونقلت وكالة الانباء القبرصية، الجمعة، عن فانون بعد اجتماعه مع وزير الطاقة القبرصي يورجوس لاكوتريبيس، "أن زيارته جزء من جولة إقليمية لمناقشة تطوير الطاقة في المنطقة.. وأن قبرص كانت المحطة الثانية بعد اسرائيل وانه سيسافر الى مصر".

وأكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي سعادته بالتأكيد في مشاركة الشركة الأمريكية اكسون موبيل وفي استمرار الفرص". وفيما يتعلق بقبرص قال فانون أنه "أكد على موقف الولايات المتحدة الطويل بالاعتراف بحق قبرص في تنمية ثرواتها في منطقتها الاقتصادية الخالصة".

رحب الوزير القبرصي بفانون وشكره على دعم الولايات المتحدة لبرنامج الطاقة القبرصي. ووصف الوزير لاكوتريبيس الاجتماع بأنه مثمر للغاية، وقال أن الاجتماع ركز على سبل تطوير موارد الطاقة في المنطقة، وكذلك على التطورات في قبرص فيما يتعلق بالاستكشاف واستغلال الغاز الطبيعي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء القبرصية.

وأشار الوزير القبرصي إلى اتفاقه مع الجانب الأمريكي على مواصلة المناقشات المتعلقة بالتطورات والتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة ودول المنطقة لهذا الهدف المشترك، والتطوير الفعال لموارد الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​لصالح الشعوب، وبالتالي يمكن للطاقة أن تثبت أنها عامل محفز للسلام في المنطقة.

"فاينانشيال ميرور": واشنطن تدعم تحركات مصر وقبرص رغم التهديدات التركية.. وحقل "ظهر" الضخم شجع الاكتشافات

وذكرت صحيفة "فاينانشيال ميرور" الجمعة أن واشنطن أكدت دعمها لاكتشافات الغاز القبرصية والمصرية ورغبتها في تشجيع التعاون في شرق المتوسط رغم التهديدات التركية، موضحة ان الولايات المتحدة أكدت دعمها لاستغلال قبرص لثرواتها الطبيعية في شرق المتوسط.

واعتبرت الصحيفة أن اكتشاف حقل "ظهر" البحري الضخم في مصر عام 2015، قد أثار اهتمامًا كبيرًا بأن تمتلك المياه القبرصية نفس الثروات، معتبرة أن قبرص تستهدف بدء تدفق الغاز الطبيعي إلى منشآت إسالة الغاز المصرية في عام 2022، وجني أولى إيراداتها من الغاز الطبيعي في نفس العام.

وأجرى مساعد وزير الخارجية الأمريكية لموارد الطاقة فرانسيس فانون أمس الجمعة زيارة إلى قبرص. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت الأسبوع الماضي أن فانون سيسافر إلى تل أبيب والقدس ونيقوسيا والقاهرة في الفترة من 11 إلى 20 تشرين الأول/ نوفمبر، وأشارت إلى أنه سيلتقي بالمسؤولين الحكوميين وممثلي القطاع الخاص لمناقشة أمن الطاقة والتعاون الإقليمي المتعلق بقضايا الطاقة، بحسب وكالة الأنباء القبرصية.

التهديدات التركية

وحذّرت تركيا شركات النفط العالمية من التنقيب عن الغاز في المياه المتنازع عليها قبالة الجزيرة المتوسطية، ومطلع الشهر الجاري أعلنت أنقرة بدء التنقيب عن الغاز في المتوسط، وحذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان شركات النفط الأجنبية من اجراء أي عمليات للتنقيب عن النفط قبالة قبرص، وفي شباط/فبراير الماضي تراجعت سفينة لشركة "ايني" الإيطالية عن التنقيب قبالة قبرص بعدما اعترضتها سفن بحرية تركية.