وقال لوكوك إن كميات الحبوب تلك مخزنة في صوامع في مطاحن البحر الأحمر منذ أكثر من 4 أشهر وقد تتعرض للتلف، فيما يشرف نحو 10 ملايين شخص في أنحاء اليمن على المجاعة.
وفي بيان صحفي قال لوكوك إن أحدا لا يكسب من ذلك الوضع، ولكن ملايين الجوعى يعانون.
وقد تعرضت، الشهر الماضي، صومعتان للقصف بقذائف هاون سقطت في مجمع المطاحن الموجود في منطقة تسيطر عليها حكومة اليمن. وقد دمرت النيران، الناجمة عن القصف، كمية من الحبوب يُرجح أنها تكفي لإطعام مئات الآلاف لمدة شهر.
وشدد منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة على الضرورة الملحة للوصول إلى المطاحن، مع مرور الوقت وزيادة مخاطر تلفها.
وذكر البيان الصحفي أن القوات الموالية لجماعة أنصار الله (الحوثيين) رفضت حتى اليوم السماح للأمم المتحدة بعبور الخطوط الأمامية إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة للوصول إلى المطاحن، وأرجعت القوات ذلك إلى مخاوف أمنية.
وقال لوكوك إن المناقشات متواصلة مع كل الأطراف بهذا الشأن، وأعرب عن تقديره للجهود الحقيقية التي بذلتها كل الأطراف لإيجاد حل.
وحث كل الأطراف، وخاصة الجماعات الموالية لأنصار الله، على التوصل إلى اتفاق وتيسير الوصول إلى المطاحن خلال الأيام المقبلة.
وقال إن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني يوسعون نطاق عملهم للوصول إلى 12 مليون شخص بالمساعدات الغذائية الطارئة، بما يزيد بنسبة 50% عن أهداف عام 2018.
وقد وصل برنامج الأغذية العالمي في شهر ديسمبر/كانون الأول إلى أكثر من 10 ملايين شخص بما يمثل إنجازا غير مسبوق.
وقال مارك لوكوك "يمكننا أن ننقذ عددا هائلا من الناس، معظمهم في مناطق خاضعة لسيطرة أنصار الله، ولكننا بحاجة إلى مساعدة أكبر من السلطات التي تسيطر على تلك المناطق".