وقالت مصادر طبية وأمنية إن اشتباكات بين المحتجين والشرطة أدت إلى إصابة ما لا يقل عن سبعة متظاهرين في وقت سابق يوم السبت.
ووقعت الاشتباكات بعد أن شرعت السلطات في إزالة حواجز خرسانية قرب ساحة التحرير وعلى جسر رئيسي واحد على الأقل على نهر دجلة في بغداد.
وفي مدينة البصرة بجنوب البلاد، قالت مصادر أمنية إن قوات الأمن داهمت أيضا مقر الاعتصام الرئيسي المناهض للحكومة خلال الليل وانتشرت بكثافة لمنع المحتجين من الاحتشاد هناك مجددا.
وأضافت المصادر أن الشرطة اعتقلت ما لا يقل عن 16 متظاهرا في البصرة.
وتهدف تحركات قوات الأمن فيما يبدو لفض الاعتصامات المناوئة للحكومة وإنهاء الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ شهور للمطالبة بإبعاد النخبة الحاكمة.
وبدأت مداهمات قوات الأمن بعد ساعات فقط من إعلان رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أنه سينهي أي مشاركة لأنصاره في المظاهرات المناهضة للحكومة.
وأيد الصدر مطالب المحتجين بإبعاد السياسيين الفاسدين وتوفير الخدمات والوظائف بعد وقت قصير من بدء المظاهرات في تشرين الأول لكنه لم يصل إلى حد دعوة كل أتباعه للانضمام إليها، لكن الكثيرين من أنصاره، الذين يقدر عددهم بالملايين وينحدرون من أحياء فقيرة في بغداد، شاركوا في المظاهرات.
ونظم أنصار الصدر مسيرة يوم الجمعة للمطالبة بطرد القوات الأمريكية من البلاد في تحرك منفصل عن الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وتفرق المشاركون في المسيرة بعد عدة ساعات رغم أن مراقبين توقعوا أن تتحول إلى العنف.