عبدالوهاب: متحف ومركز نجيب محفوظ سيشكلان مركز إشعاع ثقافي كبير

تجري في القاهرة الاستعدادات لاستكمال العمل في متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ والذي سيتم افتتاحه نهاية شهر مارس/ آذار من العام العادم في احتفالية كبيرة تليق باسم أديب نوبل العالمي.

تستعد وزارة الثقافة المصرية لتدشين حدث ثقافي عالمي، يتمثل في افتتاح متحف ومركز نجيب محفوظ للإبداع بمنطقة القاهرة الفاطمية وبالقرب من الأحداث ومناطق رواياته التي قدمها للجمهور وكانت علامة فارقة في تاريخ الأدب العربي التي أوصلته لجائزة نوبل في الآداب(1988)، ليكون العربي الوحيد الذي ينال الجائزة منذ تدشينها وحتى الآن.

وكالة ANF تجولت في المكان الذي خصصته وزارة الثقافة المصرية ليكون مقراً للمتحف ومركز الإبداع الذي يحمل اسم الأديب الكبير نجيب محفوظ، والذي تستضيفه تكية أبو الدهب، ضمن مجموعة محمد بك أبو الدهب.

وتضم المجموعة المسجد والسبيل والكتاب إضافة إلى مكتبة ملحقة بالمسجد كانت مخصصة للطلبة الدارسين في الأزهر، الذي يبعد خطوات عنه، والتكية(المكان المخصص للمتحف) والتي كانت تفتح أبوابها لخدمة الطلبة الدارسين في الأزهر الوافدين من كل أنحاء العالم.

ويعود تاريخ المبنى إلى العام ١١٨٨هجرياً- ١٧٧٤ ميلادياً حينما بدأ إنشاء مسجد وتكية أبو الدهب، واستمر البناء والعمارة فيه قرابة أربع سنوات.

ويوضح الدكتور فتحي عبد الوهاب، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، في تصريح لوكالة ANF أن هذا المتحف ومركز الإبداع سيكون بمثابة نافذة إشعاع ثقافي جديدة لاسيما للمهتمين بأدب وتراث نجيب محفوظ.

وحول شكل المركز قال إن جزء منه سيخصص للمتحف، الذي يعرض مقتنيات الأديب الكبير المختلفة، وفي الجزء الآخر مركز الإبداع وقاعات سمعية وبصرية تضم تراث الأديب الكبير المرئي والمسموع إضافة إلى صور وغيرها.

وأشار إلى أن المركز والمتحف سيضم أيضا مكتبة تضم كل تراث نجيب محفوظ وكتبه والأعمال المنشورة عنه، موضحاً أن هذه المكتبة تخدم الباحثين والدارسين، كما تفتح للجماهير للقراءة والاطلاع.

وأشار إلى أن مركز الابداع سيقدم أنشطة واسعة، ودائمة ستشرف عليها مراكز الإبداع.

وأوضح أنه سيخصص للمتحف والمركز مشرف دائم ، على رأس لجنة ستتولى الإشراف عليه كما تشارك في وضع خطة الافتتاح.

وأوضح أن الافتتاح والذي أعلنت عنه وزيرة الثقافة خلال الجولة والمقرر في 31 مارس سترافقه احتفالية كبيرة تليق بأيدي نوبل العالمي.

وحول من سيتولى رئاسة أو الإشراف على المتحف والمركز أوضح أن الأديب "يوسف القعيد" مسؤول مبدئياً عن الحدث مع الفريق الذي ستيحدد.

والروائي يوسف القعيد أحد أبرز وأهم الروائيين المصريين في جيل ما بعد نجيب محفوظ، الذي عايشه وتتلمذ على يده، وكان أبرز مريديه الذين يلتقونه في اجتماعات ولقاءات أسبوعية متواصلة.

ويُتوقع أن يُحدث المركز حالة فريدة من الحضور والإبداع والاهتمام خاصة للجماهير العريضة المهتمة بأدب نجيب محفوظ الذي يعتبره النقاد بمثابة كتاب تاريخ حي يحكي سيرة مصر وشعبها في فترات غاية في الأهمية.