رئيس الوزراء المصري في جنوب السودان لدعم السلام.. و"مشار" يعود إلى جوبا أخيراً 

وصل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الحكومة المصرية، صباح اليوم، إلى العاصمة الجنوب سودانية جوبا، للمشاركة نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الاحتفال بمناسبة التوقيع على اتفاق السلام المنشط، والذى تقام مراسمه اليوم.

استقبل تعبان دينج جاي النائب الأول لرئيس جمهورية جنوب السودان، رئيس الحكومة المصرية الدكتور مصطفى المدبولي، في مطار جوبا اليوم الاربعاء، وذلك للمشاركة في احتفالية جنوب السودان بتوقيع اتفاق للسلام أنهى سنوات من الحرب الأهلية اندلعت بعد استقلال الدولة الوليدة، بين الحكومة الجنوبية وزعيم المتمردين نائب الرئيس سابقا رياك مشار.

وكان في استقبال رئيس الوزراء المصري في المطار "تعبان دنج" نائب رئيس جنوب السودان، حيث أجريت لرئيس الوزراء مراسم استقبال شعبى، بحضور عدد من وزراء حكومة جنوب السودان، حسبما افاد بيان لرئاسة مجلس الوزراء المصري.

واصطحب نائب رئيس جنوب السودان، رئيس الوزراء إلى صالة الاستقبال الرسمية، حيث أعرب دنج عن تقدير شعب وحكومة جنوب السودان لمصر على إيفادها وفدًا رفيع المستوى للمشاركة فى الاحتفال، مؤكدًا امتنان حكومته للجهود المصرية فى مساندة جنوب السودان منذ استقلالها.

من جانبه، أشار رئيس الوزراء إلى حرص الرئيس السيسي على تكليفه بالمشاركة فى هذا الحدث المهم نظرًا لما توليه مصر من اهتمام بالغ لدعم الأشقاء فى جنوب السودان على كافة الأصعدة، مؤكدًا أن مصر لن تألو جهدًا فى الاستمرار فى تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة لجنوب السودان، لاسيما فى المرحلة المقبلة التى تشهد تطبيق اتفاق السلام المنشط الذى نأمل أن يكون بداية لتحقيق استقرار وتنمية دائمين فى جنوب السودان.

ويأتي ذلك فيما عاد زعيم المتمردين في جنوب السودان، ريك مشار، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة جوبا بعد أكثر من عامين على فراره إثر انهيار اتفاق للسلام عام 2016.

وكان مشار، النائب السابق للرئيس سيلفا كير، قد فر من البلاد إلى عدة دول إفريقية، حيث توجه إلى الكونغو الديمقراطية عام 2016، ثم سافر إلى جنوب أفريقيا، حيث وضع رهن الإقامة الجبرية في المنزل حتى وقت سابق هذا العام.

ونزل مشار، النائب السابق للرئيس، من الطائرة وسار إلى سيارة مع زوجته أنجلينا. وبعد ذلك بقليل وصلت طائرتان تقلان الرئيس السوداني ورئيسة إثيوبيا إذ ساعدت الخرطوم وأديس أبابا في التوسط لإبرام اتفاق السلام في جنوب السودان هذا العام، حسبما ذكرت شبكة "يورونيوز" الاخبارية.

وبحسب اتفاق سلام وقع في الخرطوم بضغط من دول اقليمية ومنظمات دولية ومانحين دوليين، سيعود رياك مشار إلى منصبه كنائب للرئيس.

و من المتوقع أن يحضر أعضاء الأحزاب المختلفة والزعماء المتنازعين في جنوب السودان، ووقعت هذه الأحزاب اتفاق السلام في قمة اقليمية في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا في شهر سبتمبر الماضي، وفقاً لما أفادته وكالة الأنباء الإثيوبية.

كما يشارك أيضا عدد من القادة من بينهم رئيس أوغندا والسودان وكينيا في الحدث الذي سيعقد في ملعب جوبا، وتهدف الاحتفالات إلى إظهار أن الحرب انتهت، بطريقة تساهم في خلق مناخ ملائم لتنفيذ اتفاقية السلام المنشودة.