أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، على أهمية إيجاد كيان وآلية تعاون مشتركة تضم الدول المطلة على البحر الأحمر وما يترتب على ذلك من مصالح مشتركة، معتبرا أن إنشاء كيان في البحر الأحمر والقرن الأفريقي، يمكن في الأمور الاقتصادية والبيئية والأمنية التي تهم كل دول تلك المنطقة، مشددا على أن هذا الكيان سيساهم في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة كما أنه سيساهم في تعزيز التجارة والاستثمار في المنطقة ويربط اقتصاديات تلك الدول مع بعضها البعض.
ولفت وزير الخارجية السعودي إلى أن هذا الكيان سيساهم في "إيجاد تناغم في التنمية بين دولنا في هذه المنطقة الحساسة، وبالتالي يساهم في منع أي قوى خارجية في أن تستطيع أن تلعب دورا سلبيا في هذه المنطقة الحساسة".
واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض، اليوم الأربعاء، كلا من وزير الخارجية سامح شكري، ووزراء خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، والصومال أحمد عيسى عوض، والسودان الديرديري محمد الدخيري، ونائب وزير الخارجية اليمني السفير محمد بن عبدالله الحضرمي، والأمين العام لوزارة الخارجية الأردنية السفير زيد مفلح اللوزي، الموجودين في الرياض لبحث إنشاء كيان للدول العربية والإفريقية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن.
ونقل الوزراء لخادم الحرمين الشريفين خلال الاستقبال تحيات وتقدير قادة دولهم، فيما حملهم الملك نقل تحياته وتقديره لزعماء بلدانهم، وقد جرى خلال الاستقبال، الحديث عن آفاق التعاون بين الدول ودور إقامة الكيان في تعزيز الأمن والاستقرار والتجارة والاستثمار في المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" أن الاستقبال الملكي، حضره الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير، ووزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية أحمد بن عبد العزيز قطان.
اجتماع قادم في القاهرة
شارك سامح شكري وزير الخارجية المصرية، في الاجتماع الوزاري التشاوري للدول الأفريقية والعربية المشاطئة للبحر الأحمر بمدينة الرياض السعودية، وذلك لبحث تفعيل التعاون المشترك بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر في كافة المجالات.
وصرح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن الاجتماع يأتي في إطار سلسلة من الاجتماعات التي تهدف إلى بحث التعاون وتعزيز التنسيق المشترك بين الدول الأفريقية والعربية المشاطئة للبحر الأحمر، باعتباره شريانا مائيا هاما في مجال التجارة والمواصلات الدولية، مشيرا إلى أن مصر كانت قد استضافت الاجتماع الأول للدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر يومي ١١ و١٢ ديسمبر ٢٠١٧، وسوف تستضيف الاجتماع القادم لهذه الدول قريبا في القاهرة لاستكمال المناقشات.
وأكد وزير الخارجية خلال الاجتماع على أهمية تعزيز التعاون والتكامُل الاقتصادي بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، منوها بوجود العديد من فرص التعاون بين دول المنطقة، التي تتطلع مصر إلى استثمارها من أجل غدٍ أفضل لشعوب المنطقة.
ولم تشارك إريتريا في اجتماع الرياض حول البحر الأحمر.
وكانت مصر قد استضافت الاجتماع رفيع المستوى الأول حول "السلام والأمن والرخاء في منطقة البحر الأحمر: نحو إطار إقليمى عربي وأفريقي للتعاون" خلال الفترة من 11 – 12 ديسمبر 2017، وذلك بمشاركة كبار المسؤولين بالدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر، وهي المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية وجيبوتي وإريتريا واليمن والسودان.