حركة النضال العربي لتحرير الأحواز تسعى لحشد المعارضة "غير الفارسيّة" ضدّ النظام في طهران

وسط إجراءات أمنيّة مشدّدة من قبل السلطات الدنماركيّة, انعقد المؤتمر السنوي ل"حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" في العاصمة كوبنهاغن, حيث تهدف الحركة من مؤتمرها إلى حشد تحالف دولي وداخلي ل"مقاومة النظام القمعي الإيراني".

على مدار يومين, عقدت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز مؤتمرها السنوي في العاصمة الدنماركيّة كوبنهاغن, تحت شعار "مع الأحواز في التصدي للإرهاب الإيراني", بحضور شخصيات رسمية عربيّة وأخرى ممثّلة عن منظّمات حقوقيّة أوروبيّة وأمريكيّة بالإضافة إلى ممثّلين عن المعارضة الإيرانية من مختلف مكوّناتها الكرديّة, البلوشية والآذريّة.

وألقى المؤتمر الضوء على "الظلم الذي تمارسه السلطات في طهران على الشعب الأحوازي" إلى جانب النشاطات "الإرهابيّة" التي تقوم بها الدولة الإيرانيّة في منطقة الشرق الأوسط "من خلال دعمها وتمويلها لمنظّمات وأحزاب في كلّ من اليمن, العراق, سوريا ولبنان".

وطالب المؤتمر من خلال بيانه الختامي المجتمع الدولي بالتحرّك الفوري ل"وقف الإرهاب الإيراني" مؤكّداً على ضرورة "الاستفادة من الضغوطات الأمريكيّة على النظام في طهران" لتشكيل موقف داخلّي موحّد ضدّ "ممارسات السلطات القمعيّة بحقّ أبناء القوميّات غير الفارسيّة".

وشدّد بعض المتحدّثين "العرب" من الممًثّلين في المؤتمر على ضرورة "منح الأحوازيّين مقعداً في جامعة الدول العربيّة" علاوة على "فتح مكاتب تمثّل الأحزاب والحركات النضاليّة الأحوازيّة".

كما تضمّن البيان الختامي "دعم نشاط الشعوب غير الفارسية (عرب الأحواز، الكرد، البلوش وأذربيجان الجنوبية والتركمان والغيلك) في كلّ المحافل الدولية و إبراز عدالة قضاياهم كقضايا إنسانيّة عادلة في الحرّية والعدالة الإجتماعية والمساواة مع الشعب الفارسي وتمكينهم من حقّهم في تقرير مصيرهم".

يُذكر أنّ السلطات الدنماركيّة وفّرت حماية أمنيّة مشدّدة في مقرّ انعقاد مؤتمر "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" بالعاصمة كوبنهاغن, وذلك "تحسّباً لأيّ اعتداء من قبل عملاء الاستخبارات الإيرانيّة", وذلك بعد أن تعرّض رئيس الحركة, حبيب جبر لمحاولة اغتيال أوائل الشهر الحالي, تدخّلت القوى الأمنيّة الدنماركيّة فيها وتمكّنت من إنقاذه وإلقاء القبض على الفاعل والذي تمّ كشف ارتباطه بالاستخبارات الإيرانيّة.