جيفري: قوات سوريا الديمقراطية حلفاء أمريكا في الحرب على الإرهاب

أكد المبعوث الأمريكي الخاص حول سوريا جيمس جيفري أن المكون الكردي، وقوات سوريا الديمقراطية، هم حلفاء للولايات المتحدة في حربها على تنظيم داعش الإرهابي.

قال المبعوث الأمريكي الخاص حول سوريا جيمس جيفري إن "الكرد وقوات سوريا الديمقراطية، التي تضم القوات الكردية والعربية على حد سواء، هم حلفاؤنا في الحرب ضد داعش". 
جاء ذلك في لقاء موسع لجيفري مع الصحفيين قدم فيه إفادة حول الاجتماع الذي عقد أمس بشأن سوريا برئاسة فرنسا، وانتهى ببيان مشترك لسبعة دول تدعو الأمم المتحدة ممثلة في مبعوثها إلى سوريا ستيفان ديمستورا لوضع مشروع دستور سوري جديد في أسرع وقت.
ودعت في البيان كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا ومصر والأردن والسعودية الأمم المتحدة إلى وضع مشروع دستور سوري جديد في أسرع وقت، وحثت الدول السبع الأمم المتحدة ومكتب دي ميستورا على دعوة لجنة دستورية موثوق بها في أسرع وقت تشارك فيها كافة الأطراف للشروع في صياغة مشروع الدستور السوري الجديد وتمهيدا إلى تنظيم انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة في ظروف آمنة ومحايدة يشارك فيها جميع السوريين الذين يحق لهم التصويت، بمن فيهم المغتربين.
وتابع جيفري حديثه ردا على الموقف الأمريكي من الكرد: "لدينا موقف تتخذه ونرى أن على الجميع الأخذ به، وهو أن الجميع في سوريا، بما في ذلك سكان الشمال الشرقي (الكرد)، يجب أن يشاركوا في العملية السياسية. يعمل ستيفان ديميستورا في هذا الإطار وسنرى كيف يتطور ذلك تحت توجيهاته في الأشهر القادمة".
وفي نفس الإطار أكد جيفري، في مقابلة مع قناة الحرة الأمريكية، ورداً على سؤال حول رؤيته لمستقبل الأكراد في العراق وسويا، أن واشنطن تدعم السلامة الإقليمية للبلدين، وأن أي ترتيبات لأي مجموعات داخلية يجب أن يتم حلها بطريقة مشابهة لما حدث في العراق، وفقا للعملية الدستورية والانتخابات.
وأضاف: "هذا ما نحاول عمله في سوريا، عملية دستورية تشمل كل السوريين بصرف النظر عن عرقهم أو ديانتهم او موقعهم".
ولفت جيفري خلال لقاءه بالصحفيين، والذي عقد أمس في أحد فنادق نيويورك، إلى أن  السياسة التي عملت الولايات المتحدة عليها في الأشهر القليلة الماضية، تركز على ثلاثة عناصر، في مقدمتها أن الولايات المتحدة ستبقى في سوريا حتى هزيمة داعش. 
وأضاف "الآن، هذه هي المهمة العسكرية. الأمر ليس أوسع من ذلك ، ولكن في الوقت الحالي، فإن ذلك، له آثار معينة على بقية الوضع. إننا ندفع باتجاه تجميد الصراع بكل طريقة ممكنة ومن ثم اغتنام فرصة دبلوماسية للدفع باتجاه تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 لإنهاء الصراع". 
وأشار إلى أن الساحة في سوريا أصبح بها خمس قوات عسكرية "الأمريكية، الروسية، التركية، الإيرانية، إضافة إلى الإسرائيلية  -على الأقل في الجو -، فهذه الخمسة تتواجد في سوريا وحولها وتتصادم مع بعضهم البعض.
ولفت إلى أن الرئيس دونالد ترامب يهتم للملف ويتابعه بنشاط، وحتى أنه خرج بتصريح قوي حول إدلب مع ظهور الأزمة على الساحة وهو ما تبناه المجتمع الدولي، وهو أن أي تحرك سيكون بمثابة تصعيد متهور، وأن هناك كثير من الأمور المقلقة والخطيرة التي ترافق مثل هذا التحرك.