تونس: تأكيد على أهمية القضاء على أسباب الإرهاب الفكرية خلال تحضيرات القمة العربية

أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أهمية القضاء على الأسباب الاجتماعية والثقافية المؤدية للإرهاب، وتعزيز الجهود الرامية للقضاء عليها.

بدأت اليوم الثلاثاء أعمال اجتماع كبار المسئولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي أولى الاجتماعات التحضيرية لمجلس جامعة الدول العربية علي مستوي القمة العربية في دورتها الثلاثين المنعقدة في تونس خلال الفترة من 26 إلىى 31 مارس/ أذار.

وعُقد الاجتماع برئاسة سعيدة حشيشة - المديرة العامة للتعاون الاقتصادي والتجاري بوزارة التجارة بالجمهورية التونسية رئيس الدورة الحالية، بعد تسلم رئاسة الاجتماع من حسين بن شويش الشويش- وكيل وزارة المالية المساعد للشؤون المالية الدولية بالمملكة العربية السعودية– رئيس الدورة السابقة.

ألقت سعادة السفيرة د.هيفاء أبو غزالة، الامين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، كلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، توجهت فيها بالتهنئة إلى الجمهورية التونسية على توليها رئاسة القمة العربية في دورتها العادية الثلاثين، متمنية لها خالص التوفيق والسداد، كما توجهت بالشكر والتقدير إلى المملكة العربية السعودية على جهودها المُقدّرة خلال ترؤسها للدورة السابقة للقمة وإدارتها لأعمالها.

وأشارت أبوغزالة إلى أن جدول الأعمال يحفل بعدد من الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية التي تمثل أولوية للعمل العربي المشترك، وتمس نتائجها حياة المواطن العربي بمختلف فئاته بصورة مباشرة.

وأشارت إلى أن العمل التنموي الاقتصادي والاجتماعي، هو نتاج أعمال متشابكة ومتقاطعة بين مختلف أجهزة العمل العربي المشترك، وأن المجلس يشكل المنبر العربي لتنسيق العمل، وبما يمكن القادة العرب من إصدار القرارات العملية القابلة للتنفيذ على واقع الأرض التي ترمي إلى الارتقاء بالإنسان العربي.

وقالت: "تأتي الموضوعات المطروحة لتواجه التحديات التي تشهدها الدول العربية لمواصلة مسيرة التنمية المستدامة واتساقاً مع إلتزام القادة العربي في سبتمبر / أيلول 2015 بتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030".

ولفتت إلى أن دعم الاقتصاد الفلسطيني لمواجهة الممارسات الإسرائيلية – القوة القائمة بالاحتلال، التي أثرت سلباً على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في دولة فلسطين يشكل أولوية متقدمة ضمن العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك، وكذلك الأمر بالنسبة للقضاء على الأسباب الاجتماعية والثقافية المؤدية للإرهاب، في إطار تعزيز الجهود العربية الرامية للقضاء على تلك الآفة، وبما في ذلك ما تقوم به هذه التنظيمات الغاشمة من تجنيد الأطفال الأبرياء والزج بهم في براثن الإرهاب.

وأكدت أن إيجاد حلول حاسمة لتلك الموضوعات سوف يمثل دعماً لمسيرة التنمية العربية، ويسهم في تحسين حياة المواطن العربي بكل فئاته.