تظاهرات حاشدة في مدن عراقية احتجاجاً على تكليف محمد علاوي برئاسة الحكومة

صعد المتظاهرون في مدن عراقية اليوم الاحد احتجاجاتهم بالإضراب عن الدوام الرسمي، وقطع طرق حيوية تنديداً بتكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل حكومة مؤقتة في البلاد.

أغلق المحتجون في النجف طريق المطار، والطريق المؤدي إلى الكوفة، والجسر المؤدي إلى مستشفى الصدر، وفلكة الزهراء.

وفي الديوانية قطع المحتجون قطع المتظاهرون أهم الشوارع والتقاطعات بالمدينة، مع إضراب عام في الدوائر الحكومية والمدارس والجامعات.

أما مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار فقد قطع المتظاهرون جسر النصر وتقاطع البهو وجسر الحضارات بالاطارات المحترقة.

ونظمت حشود طلابية من مدارس قضاء الشطرة / ذي قار مسيرة احتجاجية ضد تكليف علاوي، واعتبروه خيار الكتل الفاسدة، محتجين على مصادرة رأيهم والحديث باسمهم من قبل الشخصيات السياسية.

وشهدت مدينة البصرة مسيرة طلابية حاشدة رافضة لتكليف علاوي، معتبرة أنه "واجهة جديدة للفاسدين".

وكلف رئيس الجمهورية برهم صالح وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي مساء أمس السبت بتشكيل حكومة مؤقتة تمهد لانتخابات مبكرة في العراق.

ورحبت الممثلةُ الخاصةُ للأمين العام للأمم المتحدة في العراق  جينين هينيس-بلاسخارت  بتكليف محمد توفيق علاوي لمنصب رئيس مجلس الوزراء، حاثة اياه على العمل سريعاًعلى تحقيق إصلاحاتٍ جوهريةٍ وتلبية المطالب المشروعة للشعب.

وقالت في بيان اليوم، إن "رئيس الوزراء المكلف يواجه مهمة كبيرة، هي تشكيلُ مجلس الوزراء بسرعةٍ ومصادقة البرلمان للمُضي قُدماً في إصلاحاتٍ هادفة تُلبي المطالب الشعبية وتُحققُ العدالة والمساءلة".

وأضافت أنه "لا يزال الطريق إلى الأمام محفوفاً بالصعوبات".

وأشارت بلاسخارت إلى أن "الالتزامات التي وردت في بيان رئيس الوزراء المكلف تُلبي الكثيرَ من مطالب المحتجين السلميين. وفي حين أن هذا يُعدّ بالتأكيد مؤشراً مشجعاً وجديراً بالترحيب، فإن الشعب العراقي سيحكُم في نهاية المطاف على قيادة البلاد من خلال النتائج والإنجازات".

وحثت علاوي على ألا يُدّخَر جهدٌ لإخراج العراق من أزمته"، مؤكدة انه "ستواصل الأمم المتحدة دعم الشعب العراقي وحكومته لبناء عراقٍ أكثر سِلماً وعدلاً وازدهاراً".

في غضون ذلك أعلن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي عن استقبال الأخير رئيس مجلس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي".

وذكر بيان صادر عن مكتب الحلبوسي انه "جرى خلال اللقاء التأكيد على ضرورة تشكيل حكومة تتبنى الخطوات الإصلاحية وتضع برنامجاً حكومياً واقعياً يلبي طموحات الشعب العراقي".