اتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التجار والدول الخارجية بالوقوف وراء ما وصفه بـ "إرهاب الغذاء". وبهدف التأثير على الرأي العام في البلاد للحصول على أكبر قدر ممكن من أصوات الناخبين بدأ أردوغان بتوفير الخضروات بأسعار مغرية.
لمواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية في تركيا، بدأت الحكومة التركية ببيع الخضروات بأسعار رخيصة للمواطنين. وتتصدر عروض الحكومة التركية عناوين الصفحات الرئيسية في الإعلام. فوفقا لـ (CNNTürk)، هناك 30 من هذه المنافذ الحكومية في العاصمة أنقرة. في حين تشير التقارير إلى إسطنبول افتتحت أن مركزاً حكومياً لبيع المواد الغذائية وبالأخص الخضروات بأسعار تنافسية. يقتصر الإجراء حاليًا على هاتين المدينتين الكبيرتين. تكلف الخضار فقط نصف السعر الذي يتقاضاه التجار العاديون في حين أنه لا يمكن لكل شخص الحصول على أكثر من ثلاثة كيلوغرامات.
الانتخابات المحلية في آذار/مارس
وتزامناً مع استمرار تصاعد أسعار الخضروات قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في خطاب ألقاه بأنقرة "إن محاربة الإرهابيين يتوجب أن تشمل محاربة أولئك الذين ينشرون "إرهاب الغذاء". لم يعلن أردوغان مسؤوليته وحكومته عن ارتفاع الأسعار والوضع الاقتصادي السيئ الذي تسببت فيه حكومته، بل حمّل التجّار الجشعين و"الجهات الأجنبية" بالوقوف وراء "إرهاب الغذاء".
وتُعتبر الخضروات قضية سياسية من وجهة نظر كثير من المراقبين ووسائل الإعلام المتابعة للشأن التركي. فوفقاً لتقرير نشرته دويشته فيلله على موقعها الألماني تحت عنوان "أردوغان.. أفضل بائع خضروات في تركيا"، فإن الخضروات تشكل ورقة ضغط مهمة لأردوغان وحزبه في الانتخابات القادمة.
وقال معهد الإحصاء التركي (TÜIK)، في تقرير له إن أسعار بعض الخضروات ارتفعت بشكل جنوني فمثلاً الباذنجان ارتفع سعره بنسبة 88 بالمائة.
واختتم أردوغان خطابه بالقول إنه سيتم قريبا تطبيق مبادرات مماثلة لتقديم مواد التنظيف بأسعار مغرية حيث قال:
"مواطنينا، أختي عائشة وفاطمة، وأحمدي ومُحمدي سوف يستفيدون من العروض المغرية والخصومات التي ستشمل مواد التنظيف والتعقيم".