وأثارت عملية تسلم تركيا للأجزاء الأولى من منظومة الدفاع الروسية S400، ردود فعل متفاوتة في الوسط الأمريكي والأوربي ، حيث أبدى عدد من الأعضاء البارزين في الكونغرس الأمريكي عدم ارتياحهم من هذه الخطوة التي أقدمت عليها تركيا، باستقبالها منظومة الدفاع الجوي الصاروخي الروسي S400، خاصة وهي عضوة بحلف الناتو، والذي أقدمت أنقرة على شرائه على الرغم من رفض واشنطن وتحذيراتها.
كما أن مخاوف واشنطن تتضمن استخدام هذه المنظومة وراداراتها في جمع معلومات دقيقة عن المقاتلات الأمريكية من طراز F35.
كما وأكد رئيس لجنة القوات المسلحة عن الحزب الجمهوري جيم إنهوف ورئيس لجنة العلاقات الخارجية عن الحزب الجمهوري أيضاً جيم ريش بمجلس الشيوخ الأمريكي، ونائبهما الديمقراطيان بوب مينيديز وجاك ريد ،على ضرورة تحميل تركيا مسؤولية الاخلال بمعايير حلف الشمال الأطلسي، والتعاون مع روسيا ، وقد تضمن البيان : إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فضل الشراكة مع روسيا على التحالف الطويل الأمد ضمن حلف الناتو وهذا سوف يكون على حساب أمن تركيا واقتصادها وتقدمها ، ولا يمكن أن تجمع تركيا ما بين أحدث أسلحة روسية وأخرى من حلف الناتو في آن واحد، ولن تجتمع الـ F35 الأمريكية مع S400 الروسية، ولذلك يجب اتخاذ قرار صارم من الإدارة الامريكية في موضوع إيقاف صفقة الطائرات الأمريكية، في استمرار تركيا في صفقة الصواريخ الروسية.".
كما دعوا الرئيس الأمريكي إلى ضرورة إقرار عقوبات رادعة في سياق قانون العقوبات الخاص بالشركاء الذين يخلون بالشراكة العسكرية، وممن يقدمون على شراء معدات عسكرية خارج إطار الحلف العسكري (روسيا).
ومن جهة أخرى أعرب فان هولين نائب ولاية ميريلاند عن الحزب الديمقراطي موقفه الرافض لهذه الصفقة التركية الروسية على حسابه في التويتر، وأشار إلى أن تركيا اختارت الطريق الخاطئ، وأن تركيا لن تحصل على طائرات F35 الأمريكية، وستدفع بالولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات صارمة حيال تركيا بسبب صفقة الصواريخ الروسية S400.