برهم صالح يدعو لتشكيل حكومة تعدّدية بعيدة عن المحاصصة "المقيتة"

دعا الرئيس العراقي المنتخب مؤخّراً بتشكيل حكومة عراقيّة "تراعي التعدّدية السياسيّة" في البلد, مشيراً إلى ضرورة أنّ تكون الحكومة المقبلة هي "لكلّ العراقيّين وبعيدة عن المحاصصة المقيتة".

أعلن الرئيس العراقي, برهم صالح في كلمته خلال احتفاليّة الذكرى 37 لتأسيس المجلس الأعلى الإسلامي اليوم السبت (13 تشرين الأوّل) أنّ أمام العراق "استحقاقات خطيرة", داعياً إلى تشكيل حكومةٍ "بعيدة عن المحاصصة وتراعي التمثيل السياسي" لجميع الأطراف والمكوّنات العراقيّة.

وأوضح صالح أنّ العراق "مقبل على مرحلة وحكومة جديدتين, وندعو إلى التعاون مع رئيس الحكومة المكلّف, عادل عبد المهدي لتشميل حكومة خادمة للمواطنين", مشدّداً على أن تراعي الحكومة المزمع تشكيلها "الخريطة السياسيّة ولا يجب أن تستند على المحاصصة المقيتة".

وأعرب الرئيس العراقي عن "تفاؤله" بما ستؤول إليه المرحلة القادمة, مطالباً جميع العراقيّين ب"الالتزام بالدستور العراقي كضمانة لاحترام التعددّية والحرّيات العامّة وحماية حقوق الجميع", مضيفاً "أدعو الجميع بالتوجّه لمعالجة الأخطاء وعدم العودة إلى مخاطر الإرهاب".

وأكّد صالح على أنّ العراقيّين "يريدون تغييراً ملموساً في نهج الحكم ومحاربة الفساد" مشيراً إلى أنّ الأمر "يتطلّب وحدةً حقيقيّة لأجل تحقيق الانتصار المشهود", كما نوّه إلى أنّ العراق "لا يمكنه أن يتقبّل عودة الإرهاب مجدّداً, ونرغب أن تكون بلادنا محوراً أمنيّاً وسياسيّاً في المنطقة, أساسها التعاون والتضامن لتحقيق مصالح العراق واستقرار المنطقة".

يُذكر أنّ الرئيس العراقي برهم صالح كان قد كلّف عادل عبد المهدي في 2 تشرين الأوّل الجاري بتشكيل حكومة عراقيّة, وحدّد مهلة 30 يوماً للانتهاء من تشكيلها.
وأوضح أن العراقيين يريدون تغييرا ملموسا في نهج الحكم، ومحاربة الفساد، وهي تتطلب الوحدة الحقيقية من أجل تحقيق الانتصار المنشود.