باكستان: هدفنا إظهار قدرتنا على الرد وليس التصعيد مع الهند 

تبادلت الهند وباكستان اليوم إسقاط المقاتلات، وذلك في أخر تطور في سلسلة التوترات الأخيرة بين الجارتين النوويتين منذ حادث الهجوم في كشمير مؤخرا. 

تسببت الغارات الهندية على إقليم كشمير في نشوب معركة جوية اليوم فوق الإقليم بين الجارتين النوويتين، ليتصاعد التوتر المكتوم بين البلدين بصورة غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة، وأعلنت الهند أنها أسقطت مقاتلة باكستانية، فيما قالت إسلام أباد أنها أسقطت مقاتلتين هنديتين عبرتا المجال الجوي، في تصعيد خطير بين الجارتين النوويتين.

وفي تصريح للسفارة الباكستانية بالقاهرة اليوم، افادت سفارة اسلام اباد ان "القوات الجوية الباكستانية قامت بضربات عبر خط السيطرة من داخل المجال الجوي الباكستاني. مؤكدة ان هذا لم يكن هذا رداً على العدائية الهندية المستمرة . ولذلك ، قامت باكستان بضرب هدف غير عسكري متجنبة الخسائر البشرية والأضرار الجانبية".

واكدت باكستان أن "الهدف الوحيد هو إظهار حقنا وإرادتنا وقدرتنا على الدفاع عن النفس".
وتابع البيان: "ليست لدينا أية نية للتصعيد ، ولكننا مستعدون تماماً للقيام بذلك إذا أُجبرنا على ذلك المنوال. هذا هو السبب الذي دفعنا إلى اتخاذ هذا الإجراء مع تحذير واضح وفي وضح النهار".

ولفتت السفارة في البيان إلى أنه خلال السنوات القليلة الماضية، سعت الهند لارساء ما تسميه "محدث طبيعى جديدً" وهو مصطلح مستتر إلى حد كبير للقيام بأعمال عدوانية بأى ذريعة في يوم ما.
وتابع البيان:"إذا كانت الهند تضرب ما تسميهم مساندى الإرهابيين دون أي دليل ، فإننا نحتفظ أيضا بحقوق الرد على عناصر تتمتع بالرعاية الهندية أثناء القيام بأعمال إرهابية في باكستان". 

واختتم البيان بالقول: "لا نريد أن نذهب إلى هذا الطريق ونتمنى أن تمنح الهند فرصة للسلام وأن تحل القضايا مثل دولة ديمقراطية ناضجة".

وقتل طياران اثنان، ومدني، اليوم الأربعاء، إثر تحطم طائرة تابعة للقوات الجوية الهندية، في منطقة كشمير المتنازع عليها، وسط تصاعد للتوترات مع باكستان المجاورة، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية.
ويأتي ذلك فيما أفادت وسائل إعلام هندية، بسقوط مقاتلتين هنديتين خلال اعتراض مقاتلات باكستانية بإقليم كشمير، مؤكدة أن "السلطات الهندية أغلقت مطار سرينجار في كشمير لمدة 3 ساعات بعد حادث تحطم المقاتلة".

إغلاق المجال الجوي 

أعلنت هيئة الطيران المدني في باكستان، الأربعاء، بأن السلطات قررت إغلاق المجال الجوي للبلاد "حتى إشعار آخر"، بعدما أعلنت إسلام آباد عن إسقاط طائرتين لسلاح الجو الهندي. وأفادت هيئة الطيران الباكستانية على تويتر "لقد تم إغلاق المجال الجوي رسميا حتى إشعار آخر".

باكستان تؤكد حقها في الرد 

وأبرزت الصحف الباكستانية خلال اليومين الماضيين، تجديد القيادة العسكرية الباكستانية، استعدادها على الرد على أي عدوان من جانب الهند، وذلك تعليقًا على الأنباء التي تحدثت عن حشد الهند قواتها على الحدود مع باكستان بعد تهديدها بالثأر لهجوم كشمير.
وأبرزت الصحف الباكستانية الصادرة اليوم الأربعاء  رفض القيادة الباكستانية صحة مزاعم الهند بشأن تنفيذها غارة جوية على معسكر للإرهابيين داخل الأراضي الباكستانية.
واهتمت بتصريح المتحدث العسكري الباكستاني اللواء آصف غفور الذي أكد بأن بلاده تملك حق الرد على أي عدوان هندي للدفاع عن سيادتها.
وتناقلت مطالبة عدد من الدول من باكستان والهند بضرورة ضبط النفس والكف عن تصعيد التوتر العسكري في المنطقة. 
واهتمت بتصريح وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، الذي أكد رغبة بلاده في تحسين العلاقات مع الدول المجاورة والعمل على دعم الأمن والسلام الإقليمي.
وأشارت صحف الثلاثاء إلى سلسلة الاتصالات التي أجراها وزير الخارجية الباكستاني مع نظرائه في عدد من الدول، لمناقشة الوضع الأمني الراهن في المنطقة، في ظل التهديدات الهندية لباكستان.

الهند تصعد التوتر وتطالب بعودة طيارها الأسير 

وطالبت الهند اليوم الأربعاء، باكستان بإعادة الطيار الهندي المحتجز لديها والذي أعلنت أسره بعد إسقاط طائرتين حربيتين هنديتين.
وأظهر مقطع فيديو لحظة إلقاء القبض على طيار هندي بعدما أسقطت الدفاعات الباكستانية طائرته في إقليم كشمير.
وأعلنت مصادر بوزارة الدفاع الهندية بأن الجيش الهندي استخدم قنابل إسرائيلية الصنع في قصف معسكر باكستاني يوم الثلاثاء الماضي.

ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن مصادر رفيعة المستوى في وزارة الدفاع أن خمس مقاتلات من طراز "ميراج 2000" تابعة لسلاح الجو الهندي قصفت معسكرا تابعا لتنظيم "جيش محمد" في إقليم خيبر بختونخوا الباكستاني بقذائف Spice-2000 إسرائيلية الصنع، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك.

وتصاعدت التوترات بين البلدين بعدما استهدفت القوات الهندية أمس معسكرات في كشمير الباكستانية في أعقاب مقتل 40 من قوات الأمن الهندية في هجوم إرهابي ادانته باكستان، في الوقت الذي اتهمت في الهند اسلام آباد بالمسؤولية عن الهجوم.