انتقادات واسعة للرئيس الألماني بسبب تهنئته بذكرى الثورة الإيرانية الأربعين

وُجهت انتقادات واسعة من مختلف الأوساط الألمانية للرئيس فرانك فالتر شتاينماير، بعد توجيهه تهنئة باسم الشعب الألماني لإيران بمناسبة الذكرى الأربعين للثورة.

خلفت تهنئة الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، لإيران بمناسبة عيد الثورة الإيرانية الأربعين، انتقادات واستهجانات واسعة في مختلف الأوساط خاصة الحقوقية والشعبية والإعلامية.

وبعث شتاينماير بتهنئة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، التهنئة باسم الشعب الألماني، كما وعد ببذل ألمانيا كل ما في وسعها لإنقاذ الاتفاق النووي. وطالب شتاينماير طهران في رسالته بالاستماع إلى الأصوات الناقدة في بلدها.

الصحف وانتقادات واسعة ووجهت الصحف الألمانية انتقادات واسعة للرئيس وتهنئته لإيران بالذكرى الأربعين للثورة الإسلامية.

وشنت صحيفة بيلد الألمانيةحملة انتقادات واسعة ضد تهنئة إيران، وتعجبت الصحيفة من كلمة "..وباسم الشعب الألماني"، متعجبة من هذه الجملة التي يوجه بها الرئيس التهنئة، ونشرت الصحيفة صيغة تهنئة لروحاني، تحت عنوان "هذا ما كان عليك كتابته، سيد الرئيس!"، أكدت أنها كانت مناسبة أكثر لمثل هذه الذكرى.

وجاء في نص الرسالة التي وجهتها الصحيفة: "بمناسبة اليوم الوطني لجمهورية إيران الإسلامية، لا نهنئكم لا باسمنا، ولا باسم قرائنا. بدلاً من ذلك، نتمنى أن تنعموا قريباً بإيران حرة، ينتخب الناس فيها بديموقراطية.

وأن يتجول الأزواج من مثلي الجنس يداً في يد في شوارع طهران. وأن يتحول سجن التعذيب "إيفين"، والذي يضم حالياً السجناء السياسيين والرهائن الدوليين إلى نصب تذكاري للتعرف على الفظائع التي ارتكبها نظامكم الظالم...".

وجاء في نص تهنئة الصحيفة سرد لانتهاكات حقوق الإنسان وقمع الحريات الفردية، التي يمارسها النظام الإيراني، خاصة بحق النساء والأقليات والمعارضين السياسيين. أما صحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية، اعتبرت أن برقية التهنئة، أولى أخطاء الرئيس، كما طرحت التساؤل عن ما إذا كان يجب تذكير الرئيس الألماني بحقيقة الثورة الإسلامية في إيران.

ونشرت الصحيفة مجموعة من انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، إلى جانب دورها في تمويل ورعاية الإرهاب وكذلك تهديد أمن إسرائيل.

و وأكد الصحيفة أن تهنئة شتاينماير لإيران "ليست فقط خاطئة، وإنما قاتلة، لأنها تغذي الشك في أن ألمانيا تتقرب من إيران بسبب المصلحة الاقتصادية".

المنظمات الحقوقية: انتقادات واسعة ووجهت عدة منظمات حقوقية في ألمانيا انتقادات واسعة للتهنئة التي وجهها الرئيس الألماني لإيران.

وأكد الناطق باسم الجمعية الدولية لحقوق الإنسان (IGFM) ومقرها فرانكفورت، مارتن ليسينثين لوكالة الأنباء الإنجيلية"idea" أنه "لا يوجد سبب للتهنئة وأنه بالنظر إلى وضع حقوق الإنسان في إيران، ليس من المناسب تقديم التهنئة".

وشدد على أن ذكرى الثورة الإسلامية في إيران، هي ذكرى اضطهاد وقمع الأقليات الدينية والعرقية الأخرى.

ونقلت دويتش فيله عن المدير الألماني لمنظمة هيومن رايتس ووتش، فينتسل ميشالسكي، وصفه لتهاني شتاينماير بـ"الصادمة".

وقال في تصريحات لصحيفة بيلد: "بالنظر إلى جميع أشكال الود والتعاون وعلى مستويات مختلفة، كانت هذه التهنئة مبالغ بها بشكل كبير لنظام انتهك جميع حقوق الإنسان".

المواطنون الألمان ينددون وجاء تعليق مواطنون ألمان من بينهم من هم من أصول إيرانية على التهنئة قائلين: "ليس باسمي، سيد شتاينماير"، ليس باسمي...".

وكتب فاربود ماه، ناشط حقوقي ومواطن ألماني من أصل إيراني،: "أنا واحد من الشعب وأقول السيد شتاينماير يكذب... الشيء الوحيد، الذي أتمناه لإيران، هو تغيير سريع للنظام ومحاكمة نظام الملالي أمام المحكمة الدولية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان".