أكد سفير اليابان لدى مصر ماساكي نوكي، أن العام القادم هو عام تاريخي بالنسبة لليابان من الناحية الدبلوماسية أيضًا، حيث ستتولى اليابان رئاسة مجموعة العشرين 20 Gبعد 10 سنوات على الأزمة المالية العالمية وتستضيف اجتماع القمة في شهر يونيو، معربا عن تطلعه للتنسيق مع مصر في الكثير من المجالات من خلال دور مصر الرائد ومكانتها كدولة مستقرة، في ظل الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط.

كما أعلن أنه في شهر آب/ أغسطس، ستُعقد اجتماعات قمة مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية في إفريقيا (تيكاد) والتي استمرت لربع قرن منذ عام 1993، و"نتوقع أن تقوم مصر بدورٍ هامٍ في تلك القمة كرئيس للاتحاد الإفريقي. بالإضافة إلى ذلك، سَتُقام دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو في عام 2020، والتي تشرف عليها عمدة طوكيو الحالية يوريكو كويكي التي درست هنا في جامعة القاهرة".

وأقام سفير اليابان لدى مصر ماساكي نوكي، مساء الاثنين حفل استقبال بمقر إقامته بمناسبة اليوم الوطني لليابان، وهو يعد حفل الاستقبال الأخير بعد قرار تنازل الإمبراطور الياباني عن العرش لولي عهده. 

وقد حضر حفل الاستقبال وزير الآثار الدكتور خالد العنانى ومحافظ الدقهلية الدكتور كمال شاروبيم السفير خالد ثروت، مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الآسيوية  والدكتور عمر عدلي، نائب وزير التعليم العالي بالإضافة إلى لفيف من السياسيين المصريين والنواب ورجال الدين والسفراء الأجانب المقيمين بمصر ورجال الإعلام والكتاب والصحفيين والأكاديميين وأصدقاء اليابان بالمجتمع المصري.

وفى كلمته أمام الحضور، قال السفير نوكي إننا نحتفل في كل عام بعيد ميلاد الإمبراطور الياباني ولكن الاحتفال هذا العام مختلف. لأنه الاحتفال الأخير خلال ولاية الإمبراطور الحالي.

وقال السفير الياباني إن جلالة الإمبراطور سيتنازل عن العرش في شهر إبريل وعيد ميلاد ولي العهد في شهر فبراير، لذلك لن يكون هناك احتفال في العام القادم.

وقال السفير أنه وفقًا للمراجع التاريخية اليابانية، فإن تاريخ البيت الإمبراطوري الياباني يرجع لأكثر من 2000 سنة. بالطبع هذا رقم قليل بالمقارنة بتاريخ مصر ذات 7000سنة حضارة. ولكنه الأقدم والأعرق ما بين الأسر الإمبراطورية والعائلات الملكية الحالية.

وأكد السفير نوكي أن مصر تقوم بجهدٍ كبير لتحقيق الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية برئاسة الرئيس السيسي بعد الفترة الصعبة التي مرت بها منذ عام 2011، معربًا عن سعادته بأن تقوم مصر بدورها كدولة رائدة ومستقرة خاصة في ظل الضبابية التي تسود الشرق الأوسط، بل المجتمع الدولي كله.

كما استعرض السفير نوكي في كلمته مجالات التعاون مع مصر بما فيها المتحف المصري الكبير وإدخال التعليم علي الأسلوب الياباني في المدارس المصرية وكذلك الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (EJUST).