الشرطة التركية تهاجم فعالية "أمهات السبت"

اجتمعت "أمهات السبت" لهذا الأسبوع بالرغم من العراقيل التي وضعها السلطات التركية، حيث استهدفت الشرطة التركيةالصحفيين والنائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) هدى كايا.

للأسبوع الـ 706 على التوالي، تجمّعت "أمهات السبت" أمام فرع اسطنبول لجمعية حقوق الإنسان (IHD) ونظّموا فعالية تحت شعار "اكشفوا عن مصير المغيّبين واعثروا على القتلة". شارك في الفعالية كل من الرئيسة المشتركة العامة لحزب الشعوب الديمقراطي بروين بولدان والنواب عن حزب الشعوب الديمقراطي هدى كايا وصاروخان أولوج وكارو بايلان والرئيسة المشتركة العامة لجمعية حقوق الإنسان أرَن كَسكين، فيما قامت الشرطة التركية بمحاصرة الشارع الذي شهد الفعالية.

ومنعت الشرطة التركية "أمهات السبت" من التوجه إلى ميدان غلطة سراي، مما اضطر "أمهات السبت" إلى تلاوة بيانهن أمام فرع اسطنبول، حيث استهدفت الشرطة الإعلاميين أثناء قراءة البيان الصحفي ودفعتهم نحو الرصيف.

قُرأ بيان هذا الأسبوع من قبل عضو لجنة المغيّبين في جمعية حقوق الإنسان "ماسيده أوجاك" التي طالبت بالكشف عن مصير آيهان أفه أوغلو الذي اعتقلته السلطات التركية وغيّبته قسرياً فيما بعد. وأضافت أوجاك أن الأسباب الرئيسية للانتهاكات المستمرة ضد حقوق الإنسان هي سياسة الإفلات من العقاب وحماية القتلة والمسؤولين. وأوضحت أوجاك أن سبب الإفلات من العقاب هو التقادم وسقوط العقوبات، وتابعت بالقول: "القوانين الدولية تقول أن الجرائم المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان لا تسقط بالتقادم، لكن ذلك لا يُطبّق في تركيا".

المطالبة بالكشف عن مصير "آيهان أفه أوغلو"

تابعت ماسيده أوجاك كلمتها بالقول: "كان آيهان أفه أوغلو  طالباً في جامعة يلدز التقنية، وكانت الشرطة السياسية قد اعتقلته واعتدت عليه مراراً بسبب نشاطه الديمقراطي. في السادس والعشرين من شهر تشرين الأول لعام 1992، اختطفته الشرطة المدنية من أمام الجامعة واقتادته إلى فرع مكافحة الإرهاب في مديرية الأمن باسطنبول. لقد بحثت عنه عائلته لدى سائر المؤسسات لكنهم قالوا أنهم يجهلون مكان وجوده. خلال عام 2011 كان عنصر الشرطة السابق في الحركة الخاصة آيهان جاركين قد أفاد أن آيهان أفه أوغلو قد قُتل تحت التعذيب بعد اعتقاله".

وأكدت ماسيده أوجاك أنهن يطالبن بتحقيق العدالة ومعاقبة قتلة آيهان أفه أوغلو.

 

مهاجمة النائبة هدى كايا

اعتدت الشرطة التركية خلال فعالية "أمهات السبت" على النائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي هدى كايا، حيث عبّر نواب حزب الشعوب الديمقراطي وحزب الشعب الجمهوري عن رفضهم للاعتداء الذي تعرّضت له النائبة هدى كايا.

كما هاجمت الشرطة التركية الصحفيين واعتدت عليهم ومنعتهم من دخول مركز جمعية حقوق الإنسان.