"السيسي": ملتزمون بمساعدة حلفائنا في الحرب على "داعش" في سوريا.. ونرفض قيام أطراف إقليمية بتوفير ممرات آمنة للإرهابيين

أكد الرئيس المصري التزام بلاده بدعم جهود "الحرب العالمية" ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، مؤكدا على أهمية وجود تحرك مكثف لمنع تحرك العناصر الإرهابية الى ملاذات آمنة أو قيام أطراف إقليمية بتوفير ممرات آمنة لهذه العناصر للانتقال إلى أماكن أخرى.

خلال حوار صحفي له مع رؤساء تحرير الصحف الكويتية، تحدث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن آلية التعامل مع المخاوف من عودة المتطرفين إلى بلادهم مع قرب انتهاء الحرب في سوريا ودحر تنظيم داعش الإرهابي، وقال الرئيس السيسي إن "معركة مصر ضد الإرهاب هي جزء من الحرب العالمية ضده "ونحن ملتزمون بالتصدي للتنظيمات الإرهابية وتقديم يد العون والشراكة لكل حلفائنا في تلك الحرب".

وأضاف الرئيس المصري أن ذلك "ما دفعني لتبني إستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب في مصر والمنطقة والعالم"، مبينا أنه في إطار الحرب على (داعش) فمن المهم إعادة تأكيد ضرورة استعادة وتعزيز وحدة واستقلال وكفاءة مؤسسات الدولة الوطنية في العالم العربي، بما في ذلك تلبية تطلعات وإرادة الشعوب نحو النهوض بالدولة"، موضحا أن ذلك يتأتى "من خلال تكريس مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وهو ما نقدر أنه يمثل خط الدفاع الأول ضد أية محاولات لنشر الفكر الإرهابي ولدعم أي جهود للقضاء عليه".

وشدد الرئيس المصري على ضرورة أن "يواكب التقدم المحرز في مكافحة تنظيم (داعش) تحرك مكثف لمنع تحرك العناصر الإرهابية الى ملاذات آمنة أو قيام أطراف إقليمية بتوفير ممرات آمنة لهذه العناصر للانتقال إلى أماكن أخرى في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء". وأكد السيسي أن ذلك "يعد عنصرا أساسيا في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه في كل مكان"، مبينا أنه "ليس من المقبول أن يتم القضاء على بؤر الإرهاب في مناطق معينة دون التأكد من ظهور بؤر جديدة في مناطق أخرى".

جاء ذلك في لقاء للرئيس السيسي مع رؤساء تحرير الصحف الكويتية ووكالة الأنباء الكويتية "كونا" ومجلس إدارة جمعية الصحفيين الكويتية بحضور سفير الكويت لدى مصر محمد الذويخ.

وقال الرئيس السيسي "لن تكون مبالغة عندما نقول إن ما يجمع كل الدول العربية هو مصير مشترك وليس فقط المصالح المعتادة في العلاقات الدولية فالمصير المشترك يعني أننا في قارب واحد" مضيفا أن "ما يؤثر على أحدنا بالخير ينعكس على الباقين والعكس صحيح".

وحول الأزمات في سوريا واليمن وليبيا، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن "أخطر ما حدث في المنطقة خلال السنوات التي تلت عام 2011 هو انهيار الدولة الوطنية لصالح الميليشيات والتنظيمات الإرهابية وهذا خطر وجودي غير مسبوق". وأشار إلى أن "هذه الدول العربية هي صمام أمان لا غنى عنه لتحقيق حياة آمنة لملايين المواطنين وهذه مقدرات شعوب ولا يمكن العبث بها أو التعامل معها بخفة وعدم جدية".

وأكد أن احترام سيادة الدولة والحفاظ على كيانها ووحدتها وترسيخ تماسك مؤسساتها واحترام إرادة الشعوب وإيجاد حل سلمي للأزمات ونزع أسلحة المليشيات والجماعات المتطرفة هي محددات تعاملنا مع الأزمات القائمة بالمنطقة.