أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي لمنع استغلال الإرهاب للتقدم المعلوماتي والتكنولوجي مما ساهم فى إضفاء أبعاد خطيرة على ظاهرة الإرهاب التى تستخدم المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي للتحريض على التطرف وتجنيد الأفراد.
جاء ذلك خلال استقباله النواب العموممين المشاركين فى المؤتمر الأول لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حول سبل تعزيز التعاون الدولي فى مواجهة التهديد المتصاعد لعمليات تمويل الإرهاب وغسل الأموال، الذي تنظمه النيابة العامة المصرية، وأعضاء اللجنة التنفيذية لجمعية النواب العموم الأفارقة.
وأكد خلال اللقاء دعم الدولة للنيابة العامة ومختلف الهيئات القضائية فى مصر باعتبار أن سيادة القانون هي أساس الحكم، مشيراً إلى أهمية العدل باعتباره أسمى القيم الإنسانية وأساس استقرار المجتمعات.
وأضاف "لا يستطيع أحد أن يتدخل فى عمل القضاء واستقلاله، والدولة تعمل على ترسيخ هذا المبدأ من خلال الممارسات".
وأكد السيسي أهمية المؤتمر الذى تنظمه النيابة العامة المصرية، باعتبار أنه يبحث موضوعين من أهم التحديات التى تواجه العالم فى الوقت الحالي، خاصة مع الأزمات المتعددة التى تشهدها الساحتين الدولية والإقليمية، وما للإرهاب من دور رئيسي فى إشعالها، فضلاً عن أثر غسيل الأموال فى استنزاف الاقتصاد الوطني والإضرار بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للدول والشعوب.
واستعرض الرئيس المصري فى هذا الإطار رؤية مصر لمكافحة الإرهاب، والتي تستند إلى التعامل مع تلك الظاهرة من كافة جوانبها بما فى ذلك الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والدينية، فضلاً عن التصدي لآليات التمويل والدعم السياسي والإعلامي للجماعات الإرهابية، مؤكداً أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي لمنع استغلال الإرهاب للتقدم المعلوماتي والتكنولوجي مما ساهم فى إضفاء أبعاد خطيرة على ظاهرة الإرهاب التى تستخدم المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي للتحريض على التطرف وتجنيد الأفراد.
وشدد السيسي، خلال اللقاء، على خطورة قضية الارهابين، العائدين من المناطق التى تعاني من الإرهاب إلى دولهم الأم، مما يطلق عليهم المقاتلين الأجانب، وما يمثله هؤلاء من خطورة على المجتمعات، حيث يتم استغلالهم فى نشر الفكر المتطرف الذى لا يؤمن سوى بالقتل والعنف والتدمير.