الرئيس الأمريكي يعد بالعمل مع "السيسي" للقضاء على الارهاب وتسوية أزمات الشرق الأوسط

التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

أعرب الرئيس الأمريكي عن إهتمام الإدارة الأمريكية بتعزيز ودفع علاقاتها الاستراتيجية مع مصر، وتفعيل أطر التعاون بين البلدين. كما أعرب عن تطلعه لتكثيف التنسيق والتشاور مع مصر حول قضايا الشرق الأوسط وسبل التوصل لتسوية الأزمات به، فى ضوء دور مصر الإقليمي المحورى، بما يساهم فى تحقيق الاستقرار والأمن لجميع شعوب المنطقة.

وبحسب بيان للرئاسة المصرية فقد أكد الرئيس المصري خلال اللقاء حرص بلاده على تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين، مشيراً إلى أهمية دور تلك الشراكة في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتطلع مصر لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة خاصة مكافحة الإرهاب باعتباره الخطر الأكبر الذى يهدد استقرار المنطقة والعالم.

وفى هذا الإطار تطرق اللقاء إلى ملف مكافحة الإرهاب، حيث أشاد الرئيس الأمريكي بالجهود المصرية الناجحة في التصدي بحزم وقوة لخطر الإرهاب، باعتبارها فى طليعة الدول التي تواجه هذا الخطر، مؤكداً أن مصر تعد شريكاً محورياً في الحرب على الإرهاب، ومعرباً عن دعم بلاده الكامل للجهود المصرية في هذا الصدد. 

وفى هذا السياق أكد الرئيس المصري أهمية مواصلة التعاون المصري الأمريكي المشترك للتصدي للتنظيمات الإرهابية بهدف تقويض الإرهاب ومنع وصول الدعم له سواء بالمال أو السلاح أو الأفراد، فضلاً عن منع توفير ملاذات آمنة له، مستعرضاً تطورات جهود مصر للتصدي للإرهاب عسكرياً وأمنياً وفكرياً.

وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بأنه تم خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة خاصة على الصعيد الاقتصادي، وسبل زيادة حجم الأنشطة الاستثمارية للشركات الأمريكية في مصر لاسيما في ضوء التقدم المحرز في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي وتهيئة البنية التشريعية والإدارية لجذب مزيد من الاستثمارات إلى مصر، حيث أشاد الرئيس الأمريكي بالخطوات الناجحة التي تم اتخاذها لإصلاح الاقتصاد المصري وزيادة تنافسيته، مؤكداً رغبة الولايات المتحدة في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة بينهما.

وجرى خلال اللقاء كذلك بحث عدد من الملفات الإقليمية، خاصة الوضع فى كل من ليبيا وسوريا واليمن، فضلاً عن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أكد "السيسي" موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، معرباً عن حرص مصر على التعاون مع الولايات المتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، كما عرض الرئيس جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية باعتبارها خطوة رئيسية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وفيما يلي مجمل الحوار الذي دار بين الرئيسين الأمريكي والمصري، قبيل القمة الثنائية بين الجانبين، حسبما أفاد موقع البيت الأبيض:
في بداية الحديث قال الرئيس الأمريكي: "حسنًا، شكرًا جزيلاً لك. إنه لشرف عظيم أن أكون مع الرئيس السيسي، الصديق - صديق عظيم – من مصر. ولدينا أشياء خاصة جدا تحدث. علاقتنا لم تكن أبدا أقوى مما هي عليه الأن. ونحن نعمل مع مصر على العديد من الجبهات المختلفة، بما في ذلك العسكرية والتجارية. وأي شيء آخر يمكنك العمل فيه، نقوم به. ونحن نحقق نجاحًا كبيرًا، ويشرفني أن أكون معك مجددًا".

ووجه الرئيس ترامب حديثه للرئيس السيسي قائلا: "أود أن اشكركم، وأرد أن اهنئكم على القيام بعمل رائع فيما يتعلق بمكافحة الارهاب.. أعلم أنك تعمل بجد على ذلك، إنه ليس أمرا سهلا، وأنت في الطليعة، وأنت قمت بعمل رائع، وأريد فقط أن أهنئك.. شكرا جزيلا لك.. شكرا جزيلا لك".

وذكر الرئيس السيسي نظيره الأمريكي بوعده الرئاسي بالقضاء على الإرهاب في كل مكان، قائلا: "بدعمكم سوف نتمكن من تحقيق هذا الهدف.. سنكون قادرين على القضاء على الإرهاب، وكان هذا هو التزامك الذي أوضحته خلال حملتك الرئاسية بأنك ستقضي على الإرهاب في كل مكان".

وقال الرئيس الأمريكي رداً على ذلك: "لقد قمنا بعمل جيد للغاية. إذا نظرت إلى أجزاء مختلفة من الشرق الأوسط، فأنت تنظر إلى سوريا، لقد قضينا على داعش في سوريا... ونحن في خضم نهاية المخاض.. لكنك كنت حقا قمت بعمل مميز. وسنعمل معك، وسنذهب على طول الطريق. شكرا جزيلا. هذا عمل عظيم".