أصدرت وزارة الخارجيّة الإيرانيّة, اليوم الثلاثاء (5 شباط) بياناً دعت فيه إلى علاقات تجاريّة وتعاون اقتصاديّ أوسع مع أوروبا, موضحة في الوقت ذاته أنّ أنشطتها الدفاعيّة "ليست مطروحة للتفاوض" مع أيّ دولة, كما أعربت عن "دهشتها" من توجيه اتّهامات لها بخصوص برنامجها الصاروخي.
وكان الاتحاد الأوروبي قد طالب في بيان له إيران الالتزام بالاتّفاق النووي الذي تمّ توقيع بين طهران والقوى الكبرى في العام 2015, مجدّداً "أسفه" من انسحاب واشنطن من الاتّفاق ذاته, لكنّه شدّد على "القلق" من "الأنشطة العدائيّة" التي تقوم بها إيران على أراضي العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وندّد البيان الأوروبي ب"التورّط العسكري" لطهران في سوريا, مشيراً إلى أنّ الاتحاد الأوروبي قلق بخصوص برنامج إيران الصاروخي, فيما ردّت الخارجيّة الإيرانيّة بأنّها "مستغربة" من طرح اتّهامات "لا أساس لها كالتخطيط وتنفيذ عمليّات إرهابيّة في أوروبا".
ولفت بيان الخارجيّة الإيرانيّة إلى أنّ أوروبا "تحوّلت إلى موطن نشاط حرّ للجماعات الإرهابيّة والمجرمة المعروفة لدى العالم", منوّهة إلى أنّ طهران "ساهمت في مكافحة المجموعات الإرهابيّة, كداعش التي كانت تهدّد حتّى الأمن الأوروبي".
وأوضحت وزارة الخارجيّة الإيرانيّة في بيانها أنّ تجربة "تبادل الحوار" والتعاون بين طهران والاتحاد الأوروبي خلال الأعوام الماضية "أظهرت فرصاً وفيرة لتوسيع التعاون وتنمية العلاقات الثنائيّة".
يُذكر أنّ الاتحاد الأوروبي كان قد فرض عقوبات على جهاز الاستخبارات الإيرانيّة على خلفيّة عدّة هجمات كانت الأخيرة تخطّط لها ضدّ معارضين إيرانيّين في عدد من العواصم الأوروبيّة.