الأمن التركي يضرب عمال مطار اسطنبول بقنابل الغاز.. وإردوغان يلجأ لواشنطن مجددا

أطلقت قوات الأمن التركية قنابل الغاز المسيل للدموع اليوم الجمعة على عمال بناء، في مطار إسطنبول الجديد، يحتجون على ظروف عملهم الخطرة في المنشأة التي من المقرر أن تفتتح الشهر المقبل.

أضرب مئات العمال الأتراك احتجاجاً على ظروف العمل، بحسب وكالة "Diha" الخاصة للأنباء، وتجمع عدد من العمال في الموقع الجمعة إلا أن قوات الأمن فرقتهم باستخدام الغاز المسيل للدموع في وقت لم يصدر رد فعل فوري من الحكومة على ذلك.
ويعتبر المطار الجديد أحد مشاريع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الجديدة التي حرص على الترويج لها بنفسه. وللترويج للمطار هبطت طائرة اردوغان في حزيران/يونيو قبل أيام من الانتخابات الرئاسية.
ويقع المطار على البحر الأسود وهو قادر على التعامل مع 90 مليون مسافر سنوياً في البداية، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 150 مليونا بحلول 2023.
إلا أن تقارير تحدثت عن عدد كبير من الوفيات في موقع البناء حيث يعمل نحو 35 ألف شخص على مدار الساعة لإنهاء العمل في الوقت المحدد لافتتاحه في نهاية تشرين الاول/اكتوبر.
وفي سياق آخر، جدد اردوغان حديثه عن الاستهداف الاقتصادي لبلاده اليوم الجمعة، مبررا بذلك حالة الهشاشة الاقتصادية التي تتعرض لها البلاد أمام جمع من قيادات حزبه في أنقرة، وقال أن بلاده تعرضت "لهجوم اقتصادي شنيع" بعد تصريحات من الولايات المتحدة. وفي كلمة ألقاها على مسؤولين من حزب العدالة والتنمية في أنقرة، قال أردوغان "واجهنا هجوما اقتصاديا شنيعا استهدف الاقتصاد التركي، بعدما استخدمت سلسلة من التصريحات السلبية من جانب الولايات المتحدة عن بلدنا كمبرر".
وعاد الرئيس التركي مجددا ليناقض هذه التصريحات، بعدما خطط للجوء للولايات المتحدة مرة أخرى لتحسين وضعه الاقتصادي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك المنتظرة خلال أواخر الشهر الجاري، حيث ينظم مجلس الأعمال التركي الأمريكي في نيويورك الشهر الجاري مؤتمراً للاستثمار، سيجمع المسؤولين الحكوميين والتنفيذيين في الشركات التركية مع المستثمرين الأجانب.
ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليجتمع مع قرابة 400 مستثمر، وكبار المسؤولين التنفيذيين في الصناديق الكبيرة، واللاعبين المهمين في العالم المالي وممثلي البنوك الاستثمارية، في محاولة لإنقاذ الوضع الاقتصادي المتردي للدولة التركية.