الأمم المتّحدة تقترح انسحاب الحوثيّين من "الحديدة" والحكومة اليمنيّة ترفض إشرافاً أمميّاً على المدينة

قدّمت الأمم المتّحدة اقتراحاً يقضي بانسحاب المسلّحين الحوثيّين من محافظة الحديدة اليمنيّة, ووضع المحافظة تحت إشراف "قيادة مشتركة", وذلك في إطار الجهود الأمميّة لوقف الصراع بين الحوثيّين والقوّات الحكوميّة اليمنيّة.

ونشرت وكالة الأنباء الفرنسيّة "وثيقة" مقدّمة من قبل وفد الحكومة اليمنيّة, خلال مباحثات السلام الجارية في السويد, تفيد ب"وقف التحالف العربي بقيادة المملكة العربيّة السعوديّة جميع العمليّات العسكريّة في الحديدة", مشيرة إلى اقتراح أممي ب"وضع المنطقة  قيادة لجنة مشتركة تشرف عليها الأمم المتحدة".

لكنّ وزير الخارجية في الحكومة اليمنيّة، خالد اليماني أكّد أنّ بلاده لن تقبل بمهمة حفظ سلام للأمم المتحدة في الحديدة، موضحاً أنّهم يقبلون بدور أممي شرط أن تكون الحديدة "تحت سيطرة الحكومة اليمنيّة".

وخلال جولة مباحثات السلام المنعقدة في السويد، تمّ تشكيل ثلاثة لجان رئيسية الأولى تتولى تبادل جثث قتلى الطرفين. والثانية الترتيب لتبادل الأسرى بإشراف ومشاركة أممية ومن الصليب الأحمر الدولي. أما اللجنة الثالثة فستبدأ العمل لاحقاً للتحقيق في ملفات المفقودين ومن ثم الإفراج عن أي عناصر معتقلة عند أي من الطرفين لم تُقدم أسماؤهم في الكشوفات التي جرى تبادلها.

كما تركّزت المباحثات على رفع الحصار بشكل نهائي عن مدينة "تعز" وانسحاب مسلّحي الجماعة الحوثيّة من المداخل الرئيسية الغربية والشرقية للمدينة، في حين يطرح الجانب الحوثي إمكانية فتح ممرات فقط.