استقالة "ليبرمان" احتجاجاً على قرار وقف إطلاق النار مع "حماس"

قدّم وزير الدفاع الإسرائيلي, أفيغدور ليبرمان, اليوم الأربعاء (14 تشرين الثاني) استقالته إثر خلاف حاد مع الحكومة على خلفيّة قرار وقف إطلاق النار في قطّاع غزّة, وذلك بعد مواجهات بين الجيش الإسرائيلي ومسلّحي حركة حماس نجم عنها مقتل 14 فلسطيني وضابط إسرائيلي.

وذكر ليبرمان في مؤتمر صحفي أنّ "ما حدث بالأمس من إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار والتهدئة هو بمثابة خضوع واستسلام للإرهاب", مضيفاً بالقول: "ما نفعله الآن كدولة هو شراء الهدوء على المدى القصير, لكنّنا سنعود وندفع ثمنه باهظاً, وسنتكبّد أضراراً جسيمة في مجال الأمن القومي".

وسمح رئيس الوزراء الإسرائيلي, بنيامين نتنياهو بإدخل 15 مليون دولار في حقائب إلى قطّاع غزّة لدفع رواتب موظّفي الحكومة التي تديرها حركة حماس, حيث انتقد ليبرمان هذه الخطوة بالقول "أنا ضدّ إدخال الأموال لغزّة".

في الجانب الآخر, اعتبرت حركة حماس أنّ استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي هي "اعتراف بالهزيمة", حيث نشر القيادي في الحركة, سامي أبو زهري تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قال فيها: "استقالة ليبرمان هي اعتراف بالهزيمة, وتعني العجز في مواجهة المقاومة الفلسطينيّة, وهي انتصار سياسي لغزّة التي نجحت بفضل صمودها في إحداث هزّة سياسيّة بساحة الاحتلال".

وكان نتنياهو قد أعلن عن قبول حكومته لقرار وقف إطلاق النار, موضحاً أنّه "فيأوقات الطوارئ عند اتّخاذ القرارات الحاسمة للأمن, لا يمكن للجمهور أن يكون دائما مطّلعاً على الاعتبارات التي يجب إخفاؤها عن العدو, لقد توسل أعداؤنا لوقف إطلاق النار وكانوا يعرفون جيدا السبب".