شهد مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، اليوم الأحد، انطلاق أعمال الاجتماع 23 لرؤساء هيئات التدريب في القوات المسلحة العربية، لبحث أساليب مواجهة الحروب غير التقليدية.
أكد رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة المصرية اللواء ناصر العاصي، أن مناقشة موضوع الحرب غير التقليدية، يكتسب أهمية لدى جميع الدول العربية، نظراً لتداعيات هذا الموضوع على الأقطار العربية التي تعاني وربما أكثر من أي منطقة أخرى في العالم من مختلف أنواع الأزمات بشكل متواصل، مؤكدا على أهمية تلك الندوات وإجراء البحوث والمؤتمرات المشتركة لدعم جهود مكافحة كافة أشكال وأساليب الإرهاب والتطرف، ويقوي روح التفاؤل والأمل لدى الشعوب العربية للعيش بسلام وأمان.
وسلم رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة المصرية اللواء ناصر العاصي، رئاسة أعمال الندوة العسكرية الخاصة بمواجهة أساليب الحروب غير التقليدية إلى وفد المملكة المغربية، برئاسة العميد محمد سعدون رئيس هيئة التدريب بالقوات المسلحة الملكية المغربية، بحضور الامين العام المساعد لشؤون قطاع الشؤون العربية والأمن القومي العربي السفير خليل الذوادي، ومدير ادارة الشئون العسكرية ومجلس السلم والامن العربي المستشار أول طارق عبدالسلام.
وأكد السفير خليل ابراهيم الذوادي الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي العربي، أن الهدف من الاجتماع هو تعميق اسس التضامن بالحوار والنقاش البناء لأثراء الفكر الذي يجمع الكلمة ويوحد الموقف لاستكمال بناء نظام قوي يواكب القدرة علي مسيرة الاجيال القادمة، مشددا على أهمية دراسة الدول العربية وقواتها المسلحة لانسب اسلوب التدريب علي مجابهة الحروب غير التقليدية للمساهمة في تحقيق وجه من اوجه التنسيق والتكامل وبلوغ الاهداف المنشودة لتنسيق العمل المشترك بين القوات المسلحة العربية.
وأكد السفير الذوادي على أن الحروب بغض النظر عن أسبابها أو أشكالها تمثل تهديدا حقيقيا للمجتمعات البشرية لما تحمله من اضرار كبيرة وسلبيات عديدة حيث تهدر موارد الشعوب وثرواتهم وتودي بحياة الكثير كن الاشخاص اضافة الي انها سببا لمنع تقدم البشرية علي مختلف الاصعدة، ولفت إلى أنه أنه يجب على القوات المسلحة العربية الاستفادة من الأساليب والطرق لمواجهة هذه الحروب خاصة غير التقليدية منها التي تكون فيها الاهداف العسكرية سرية وغير واضحة المعالم مما يصعب من مهمة القوات المسلحة العربية في مواجهتها.
واشار إلى أن مشاركة جميع الدول العربية في الاجتماع، دليل علي التنسيق المتبادل وتبادل المعلومات والخبرات في مجال هام لنشاط القوات المسلحة العربية مما يعكس ما توليه قيادات القوات المسلحة بالدول المشاركة من اهتمام بالعمل العربي المشترك.
وقال رئيس الاجتماع العميد المغربي محمد سعدون، أنه جرى خلال الاجتماعات التحضيرية الماضية عرض دراسات كل الدول المشاركة على لجنه الصياغة لإعداد مشروع دراسة موحدة احيلت علي ممثلي رؤساء هيئات التدريب لمناقشتها واقرارها ثم اعتمادها، ودعا رؤساء هيئات تدريب القوات المسلحة بالدول العربية إلى الاهتمام بنتائج هذا الاجتماع، مناشدا ضباط ورؤساء هيئات التدريب في القوات المسلحة بالدول العربية إلى أن يحيطوا نتائج الاجتماع بعنايه فائقة نظرا لما يمثله الموضوع المطروح من أهمية بالغة للأمن القومي العربي.
ويبحث الاجتماع على مدار 5 أيام مواجهة الحروب غير التقليدية ودراسات أعدها ممثلو رؤساء هيئات التدريب في اجتماعهم التمهيدي السابق.
