شارك وزراء خارجية الدول العربية في اجتماع تشاوري في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، للتشاور حول مجمل الأوضاع على الساحة العربية والإقليمية.

وصرح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، بأن الاجتماع شهد تبادل وجهات النظر حول أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة وكيفية العمل على تحقيق المصالح والأولويات العربية في إطار الاتصالات الي تجري مع كبار المسؤولين الدوليين المشاركين في أعمال الجمعية العامة، وذلك بهدف تأمين أكبر قدر ممكن من الدعم الدولي للرؤى والمواقف العربية.

وأشار عفيفي إلى أن الاجتماع شهد تبادل وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن، حيث اتفق الوزراء على ضرورة العمل على تفعيل القرارات الصادرة عن الجامعة العربية، سواء على مستوى القمة أو على المستوى الوزاري، بشأن التطورات في الدول الثلاثة، وذلك في إطار السعي لتحقيق كامل الأمن والاستقرار في الدول الثلاثة ووقف نزيف الدماء والمعاناة التي عاشها أبناء هذه الدول على مدار السنوات الماضية، مع أهمية استغلال فرصة انعقاد الجمعية العامة لنقل وتأكيد وجهات النظر العربية خلال اللقاءات والاتصالات مع الأطراف الدولية ذات الثقل، وأيضاً لضمان أن تخرج القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، خاصة قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، مساندة للرؤى العربية بقدر الإمكان.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن أبو الغيط عرض من جانبه خلال الاجتماع لرؤيته في هذا الصدد من واقع الاتصالات التي يجريها مع المسؤولين الدوليين، مؤكداً أهمية العمل على تدعيم ومساندة دور الجامعة العربية للعمل كمنبر فاعل لتنسيق السياسات والمواقف العربية المشتركة، خاصة فيما يتعلق بملفات الأزمات التي تمر بها المنطقة العربية.