وأكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن بلاده تسعى للتصدي لنموذج حزب الله الذي ترعاه إيران في المنطقة، مشيرا إلى أنه ناقش مع الأوروبيين استثناء المواد الإنسانية من العقوبات على إيران.
وعقد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ونظيره البريطاني مؤتمرا صحفيا، مساء اليوم الاربعاء، بعد وصوله إلى لندن، في مهمة حاسمة، لحشد الضغوط الدولية ضد النظام الايراني، الذي اعلن لتوه التنصل من بعض الالتزامات المفروضة عليه بموجب الاتفاق النووي.
ووصل وزير الخارجية الأمريكي إلى لندن بعد إلغاء زيارة إلى ألمانيا، حيث قام بدلا منها بزيارة غير معلنة للعراق، وقال إن تغيير خططه سببه النوايا الإيرانية لشن اعتداءات "وشيكة" على أهداف أمريكية في الشرق الاوسط.
وطالبت أوروبا إيران بالالتزام الكامل بالاتفاق النووي، في الوقت الذي اتهم فيه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق (ألمانيا، فرنسا والمملكة المتحدة) بعدم "الوفاء بأي من التزاماتها" بعد انسحاب الولايات المتحدة العام الماضي.
ووصفت بريطانيا قرار إيران تعليق العمل بالتزامات في الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع الدول الكبرى بـ"الخطوة غير المرحب بها" التي يمكن أن تؤدي إلى عقوبات غربية جديدة، وقال متحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي، "نحن قلقون للغاية إزاء هذا الإعلان".
وقال شتيفن سايبرت المتحدث باسم المستشارة أنغيلا ميركل ، إن برلين تريد الحفاظ على الاتفاق مضيفا "نحن كأوروبيين، كألمان، سنقوم بدورنا ونتوقع تطبيقا كاملا من إيران أيضا".
ومن جهته، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي خرق لقرار مجلس الأمن وسيؤدي إلى توترات بالمنطقة، واضاف الوزير الروسي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، "نتوقع من الدول الأوروبية الراعية للاتفاق النووي الوفاء بتعهداتها"، لافتا إلى أن الوضع المحيط بإيران يصعب وفائها بالتزاماتها.
وأكد الكرملين يوم الأربعاء أن روسيا تبقى ملتزمة بالاتفاق النووي الإيراني منددا بـ"الضغط غير المنطقي" الذي دفع طهران إلى تعليق بعض تعهداتها في إطار الاتفاق التاريخي.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد أبلغ رسميا زعماء مجموعة 4+1 (الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا + ألمانيا)، بتعليق إيران بعض تعهداتها في إطار الاتفاق النووي، وذلك عبر خطابات وجهت لسفراء الدول الخمس في طهران.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، إن رسائله لمجموعة 4+1 في الاتفاق النووي توضح الخطوات الجديدة في إطار الاتفاق وليس الخروج منه، بحسب وكالة أنباء إرنا الإيرانية. وأعلن وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف أن إجراءات بلاده ستكون في إطار الاتفاق النووي تماما، مؤكدا أن طهران لن تخرج من هذه المعاهدة الدولیة.
وفي تعليقه على القرار الايراني، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء بعدم السماح لإيران بالحصول على أسلحة نووية بعدما أعلنت الجمهورية الإسلامية تعليق بعض التعهدات التي قطعتها في إطار الاتفاق النووي عام 2015.