أبو الغيط وموغيريني يبحثان تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط

التقى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، "فديريكا موغيريني" الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، على هامش مشاركتهما في أعمال الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وصرح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن اللقاء شهد نقاشاً مستفيضاً حول أهم تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خاصةً ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والتطورات في الدول العربية التي تشهد نزاعات مسلحة.

وأعرب الأمين العام عن تقديره لمجمل المواقف الأوروبية إزاء القضية الفلسطينية ومن بينها استمرار تمسك الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين كأساس لتسوية القضية، وأيضاً للدور الذي يلعبه عدد من دول الاتحاد في مخاطبة الأزمة المالية الحالية التي تمر بها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وعبر أبو الغيط خلال اللقاء عن تطلعه لاستمرار هذه المساندة الأوروبية للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بشكل قوي وفعال خلال المرحلة المقبلة، خاصة في ضوء السياسات والقرارات الأخيرة للإدارة الامريكية والتي تولد ضغوطاً متزايدةً على الشعب الفلسطيني.

وأشار المتحدث إلى أن أبو الغيط استعرض أيضاً مع موغيريني آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا وأبعاد الجهود الدولية المبذولة لتحقيق كامل الأمن والاستقرار فيها.

واتفق الأمين العام والمسؤولة الأوروبية على أهمية الحفاظ على الزخم الذي تولد على مدار الفترة الماضية من خلال اجتماعات المجموعة الرباعية الدولية المعنية بليبيا والتي تضم إضافة للجامعة العربية والاتحاد الأوروبي كلاً من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، خاصةً مع وجود تلاقي في الرؤى بين الأطراف الأربعة أعضاء المجموعة حول العديد من العناصر الرئيسية وعلى رأسها أنه لا حل عسكري للأزمة الليبية، وأن على الفرقاء الليبيين الذين يعملون في إطار الشرعية التوصل إلى اتفاقات وتفاهمات تتأسس على أولوية تحقيق المصالح المشتركة لكافة أبناء الشعب الليبي، وضرورة المحافظة على وحدة الأرض الليبية، ودعم المؤسسات الدستورية في ليبيا. 

وأوضح عفيفي أن الأمين العام والمسؤولة الأوروبية تناولا أيضاً كيفية العمل على تطوير اطر التعاون والتنسيق القائمة بين الجانبين العربي والأوروبي خلال المرحلة المقبلة في ضوء المصالح المشتركة المتعددة التي تربط الجانبين، مشيرين إلى الاهمية التي تكتسبها القمة العربية/ الأوروبية الأولي المقرر أن تستضيفها مصر العام المقبل والتي ستمثل فرصة هامة لتحقيق نقلة نوعية في العلاقات العربية/ الأوروبية في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية وأيضاً في مخاطبة قضايا الهجرة واللاجئين ومكافحة الإرهاب وغيرها من الملفات ذات الأولوية للطرفين خلال هذه المرحلة. 

وأضاف المتحدث أن أبو الغيط وموجيريني أكدا أيضاً في هذا الصدد أهمية الاستمرار في تعزيز التعاون الثنائي القائم بين الأمانة العامة للجامعة العربية والمفوضية الأوروبية والذي يشمل عدداً من المجالات الهامة على غرار برنامج "حوار ٢" وتأسيس وتطوير غرفة إدارة الأزمات بالأمانة العامة.