وفد وزاري عربي إلي موسكو ووارسو لبحث الأزمة الأوكرانية

يتوجه وفد وزاري عربي والأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى موسكو اليوم، لبحث الأزمة في أوكرانيا وتداعياتها علي الدول العربية.

يصل أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى موسكو في وقت لاحق اليوم ضمن وفد وزاري عربي يمثل مجموعة الاتصال الوزارية التي شكلها مجلس الجامعة في 9 مارس الماضي لبحث الأزمة في أوكرانيا وتداعياتها علي الدول العربية. 

وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة أن الوفد العربي سيلتقي مع وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف مساء اليوم. 

وأوضح أنه من المقرر أن يغادر الوفد موسكو صباح الثلاثاء متوجها إلي وارسو للقاء وزير خارجية أوكرانيا، في إطار تنفيذ التكليف الصادر من مجلس الجامعة. 

وبدوره قال حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية في تصريح لقناة العربية، ردا حول ما إذا كانت هناك مبادرة عربية في السياق،: أعتقد أنه من المبكر أن نتحدث عن مبادرة عربية، الهدف من هذه الجولة هو التعرف على المواقف بشكل دقيق والاستماع إلى كل طرف عبر لقاء وزير الخارجية الروسي اولا ثم وزير الخارجية الأوكراني في اليوم التالي، التعرف على المواقف، شرح الانشغالات العربية، التعرف على الإمكانية التي يمكن بها للجانب العربي أن يسهم في احتواء هذا الموقف وإنهاء الأزمة عبر الوسائل السلمية.

وأضاف، " من المبكر أن نقول إنها وساطة، هناك لقاءات مباشرة بين الطرفين تحدث بالفعل يصعب للآن تسميتها وساطة لكنه جهد عربي، فالدول العربية في عمومها ليست منشغلة انشغال سياسي، لكن انشغال اقتصادي  لأن له تبعات كبيرة على العالم العربي، هناك تداعيات اقتصادية غذائية، على أمن الطاقة وغيرها من الأمور، ومن الممكن أن تصل الأمور بالجانب العربي إلى أن يُفعّل الجهود بشكل أكبر وأرفع،. وندخل على خط التسوية بعد الاستماع إلى الجانبين.

وفيما إذا كان من الممكن أن تتطور هذه الزيارات إلى مبادرة عربية نظرا لما يجمع بين العالم العربي وكل من روسيا وأوكرانيا علاقات سياسية واقتصادية يمكن التعويل عليها، أجاب: هذا هو المنطق الذي دفع الدول العربية في 9 مارس الماضي للموافقة على المقترح المصري بإنشاء مجموعة الاتصال هذه، وبالتالي كان التخيل العربي أن ما يحدث جهد وأن هذا الجهد يمكن أن يقود إلى شيء، ولعله يصل إلى خلاصة جيدة، وطبعا نرى أطراف إقليمية ودولية تدخل على خط الوساطة.

وأشار إلى أن الوفد العربي على قدر من الأهمية فالحديث عن وفود خمس دول عربية (مصر والسودان والجزائر والعراق والأردن)، وهذه المجموعة سوف تجتمع وتستمع بنفس القدر لنرى الخطوة المقبلة كيف ستكون.