ساسة وأكاديميون ومثقفين عرب:مقاومة الشعب الكردي والكريلا ستحطم العقلية الطورانية الأردوغانية

ندد ساسة واكاديميون ومثقفون عرب بالهجوم التركي على مناطق جنوب كردستان،وأكدو بأن تركيا عملت على شراء ذمم بعض القيادات في إقليم كردستان العراق،وحولتهم لمرتزقة وبيادق مأجورة تستخدمهم من أجل مصالحها وأطماعها في جنوبي كردستان وضمه في النهاية إلى حدودها.

أصدرت مجموعة من الأكاديميين والمثقفين والسياسيين العرب بياناً إلى الرأي العام نددو من خلاله،بهجمات جيش الاحتلال التركي على جنوب كردستان،ووصف في البيان،  القوات الكردية التي تقدم المساعدة للجيش التركي بجحوش أردوغان ومرتزقته،وطالب البيان، شعوب المنطقة والمثقفين والساسة في كل مكان بأن يُعلوا أصواتهم للتنديد بهجمات الجيش التركي، إن كان في جنوبي كردستان أو شمال شرقي سوريا.

وجاء في نص البيان ايضاً:

"مقاومة الشعب الكردي والكريلا ستحطم العقلية الطورانية الأردوغانية

يقوم جيش الاحتلال التركي منذ شهور بقصف مكثف من البر والجو لمناطق الدفاع المشروع في إقليم كردستان العراق، وخلال الأيام الأخيرة، اشتد القصف، وخاصة في مناطق آفاشين وزاب وورخليه ومتينا. وقد أعلن الجيش التركي أنهم يقومون بحملة من أجل احتلال هذه المناطق، وتم تسمية هذه العملية بـ"المخلب المغلق". سنوات عدة والجيش التركي يحاول احتلال الشمال العراقي بهدف ضمه إلى تركيا، التي تسعى لاسترداد المناطق التي خسرتها عقب الحرب العالمية الأولى. فقد قال أردوغان مرات عديدة أنهم يريدون عثمنة المنطقة من جديد واسترجاع أوهام الخلافة العثمانية بعد قرن من الزمن.

محاربة حزب العمال الكردستاني والقضاء عليه هي الحجة التي يسوقها أردوغان والدولة التركية منذ أكثر من أربعين عاماً لاحتلال المنطقة والقضاء على كل المكتسبات التي حققها الشعب الكردي خلال نضاله من أجل نيل حقوقه السياسية والثقافية. إلا أن الدولة التركية لا ترضى أبداً بأي مكتسبات يجنيها الكرد أينما كانوا، وهذا ما هو واضح من خلال احتلال الجيش التركي لمدن ومناطق عدة، ليس فقط في إقليم كردستان العراق، بل أن سياسة تركيا هي نفسها في روج آفا "شمال سوريا" أيضاً.

تهدف الدولة التركية إلى احتلال إقليم كردستان العراق ليكون ذلك الخطوة الأولى التي تنطلق منها لاحتلال باقي المناطق، وخاصة كركوك وسنجار/شنكال، وبالنتيجة تهدف تركيا إلى تقسيم العراق وسوريا وضم هذه المناطق إليها. وهو ما يتضح من خلال عمليات التتريك والتغيير الديموغرافي التي تقوم بها تركيا في عفرين وجرابلس والباب في شمالي سوريا.

ومثلما عملت تركيا على شراء ذمم قادة المعارضة والثوار في سوريا وحولتهم إلى مرتزقة وبيادق مأجورة، وبذلك قضت على أحلام الشعب السوري في نيل كرامته وحريته، فقد عملت تركيا نفس الأمر في إقليم كردستان العراق، فاشترت ذمم بعض من قياداتها وحولتهم لمرتزقة وبيادق مأجورة تستخدمهم من أجل مصالحها وأطماعها في جنوبي كردستان وضمه في النهاية إلى حدودها على حساب تقسيم العراق وانتهاك السيادة العراقية.

يتضح هذا بشكل كبير من خلال تحركات عناصر الجيش التركي وآلياته البرية والجوية، لاسيما في الأيام الأخيرة. حيث تحوم المروحيات التابعة للجيش التركي في سماء إقليم كردستان بكل حرية. فعندما تحلق المروحيات من داخل حدود جنوب كردستان وتحاول احتلال المنطقة، فهذا يعني بطبيعة الحال أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يوافق على خطة الهجوم ويمهد الطريق له، بل ويسانده، فإذا لم يسمح الحزب الديمقراطي الكردستاني بهذا الاحتلال ودعمه، فلن يتجرأ الجيش التركي على طعن مقاتلي الكريلا من الخلف. لكن المعني بالشأن الكردي عن قُرب، يدرك جيداً أن موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني لا يمثل إطلاقاً موقف الشعب الكردي، ولا حتى موقف باقي الأحزاب الكردية في إقليم كردستان العراق خصوصاً وفي باقي الأماكن والأجزاء عموماً.

إن مقاومة حزب العمال الكردستاني كانت دائماً من أجل حماية شعوب المنطقة ومجتمعاتها، وهذا ما حصل حينما هجم داعش الإرهابي على سنجار/شنكال ومخمور وأربيل/هولير وكذلك على كركوك. القوة الوحيدة التي بقيت حينها في خطوط الجبهة الأمامية وأوقفت تقدم وزحف الإرهابيين، هي قوات الكريلا، التي قاومت بكل شجاعة محاولات داعش لاحتلال شنكال وباقي المناطق. وكذلك كانت قوات الكريلا في مخمور وكركوك، فقدمت مئات الشهداء والمصابين من أجل حماية شعوب المنطقة من المجازر والتهجير والدمار.

إن وصف تركيا لحزب العمال الكردستاني بالإرهاب ما هو إلا قرار سياسي قدمته قوى الهيمنة مجاناً لتركيا لجعل الأخيرة أداة بيدها من أجل تنفيذ أطماعها في المنطقة، وهو ما بدا واضحاً من خلال ما قامت به تركيا في سوريا واليمن وليبيا وأرمينيا والآن في أوكرانيا. الكل يدرك هذه السياسة الرخيصة التي تُسيّرها تركيا ومن يحوم في فلكها من مرتزقة وبيادق مأجورة. وعليه، لا يمكن إطلاق سمة البشمركة على مَن ينطبق عليهم هذا التوصيف، لأن البشمركة قدمت الغالي والنفيس من أجل حماية الكرد وكردستان من استبداد صدام والنظام الإيراني على مدى التاريخ. أما القوات الكردية التي تقدم المساعدة للجيش التركي في احتلال مناطق من إقليم كردستان، فما هي سوى جحوش أردوغان ومرتزقة ليس لها هدف سوى القضاء على مكتسبات الشعب الكردي من أجل المصالح الشخصية والعائلية والحزبية الضيقة.

وعليه، فإننا، نحن المثقفون الموقّعون أدناه، ننادي شعوب المنطقة والمثقفين والساسة في كل مكان بأن يُعلوا أصواتهم للتنديد بهجمات الجيش التركي، إن كان في جنوبي كردستان أو شمال شرقي سوريا، وكذلك على البشمركة الأحرار ألا يكونوا أداة بيد العقلية القبلية والعشائرية، وألا يسمحوا لأحد بأن يُلطخ سمعة البشمركة بأي سوء، وأن يرفضوا تنفيذ أوامر تركيا في جر الكرد لحرب أهلية يكونون هم وقوداً فيها. إن المقاومة البطولية لقواتنا والنصر سيكون حليف الشعوب المقاومة.

الموقعون:

1 – عاطف مغاوري – عضو  البرلمان المصري ونائب رئيس حزب التجمع المصري

2 - عادل السويدي- مسؤول المكتب السياسي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز

3- هامو موسكوفيان – كاتب وصحفي – لبنان

4 – محمد فرج – كاتب ومهندس – مصر

5 – د. محمد الزبيدي – ليبيا

6 – عبد الرحمن الرياني – اليمن

7 – سامح محاريق – كاتب وصحفي – الاردن

8 – سيد عبد الفتاح – كاتب وصحفي – مصر

9 – رجائي فايد – كاتب وصحفي – مصر

10 – د. جلال زناتي – دكتور فلسفة تاريخ جامعة الاسكندرية – مصر

11 – عثمان بركة – كاتب وصحفي – ليبيا

12 – د. عبد الستار سيف الشميري – كاتب وباحث سياسي – اليمن

13 – ساطع راجي – كاتب وصحفي 0 العراق

14 – د. أحمد رجب – محامي – مصر

15 – رامي زهدي – ناشط سياسي – مصر

16 – فايق جرادة – كاتب وصحفي – فلسطين

17 – عاطف اسماعيل – ناشط سياسي – السودان

18 – وليد الرمالي – كاتب وصحفي – مصر

19 – د. تيسير عبد الجبار الألوسي – العراق

20 – فتحي محمود – مدير تحير الأهرام – مصر

21 – د. بسمة حمدي – الامين العام والمتحدث الرسمي للاتحاد الدولي للمرأة الافريقية

22 – علي رجب – كاتب وصحفي – مصر

23 – رداد القلاب – كاتب وصحفي – الاردن

24 – محمد فتحي الشريف – رئيس مركز العرب 2030 - مصر

25 – فراس قصاص - كاتب ومعارض سوري

26- حمزة سقاطي اكاديمي سوري معارض

27 – د. دينا محسن – مصر

28 – هاني ماضي – سياسي – مصر

29 – العميد جميل العمري – محلل سياسي وخبير عسكري – اليمن"